تنافس حزبي لافت في الانتخابات البلدية اللبنانية
جرت الإنتخابات البلدية والإختيارية في مرحلتها الثانية في محافظة جبل لبنان والمنافسة كانت قاسية بين بعض الأحزاب السياسية في البلدتين جونية و الحدث.
-
-
الكاتب: آية الزين
-
المصدر: ميادين نت
- 15 أيار 2016
أكدت وزارة الداخلية أن نسبة الإقتراع في محافظة جبل لبنان وصلت إلى 50.53 %
شكلت الظروف الأمنية عاملا مساعدا في إتمام
المرحلة الثانية من الإنتخابات المحلية في لبنان بعد أن حرموا من الإنتخابات
البرلمانية بذريعتها بحسب القرار القضائي الصادر عن المجلس الدستوري وهو أعلى هيئة
دستورية في البلاد.
جرت الإنتخابات
البلدية والإختيارية في مرحلتها الثانية في محافظة جبل لبنان بعد
انجازها في البقاع شرق البلاد والعاصمة بيروت الأسبوع الماضي . الميادين نت جال في المناطق التي شهدت
منافسة انتخابية اختلط فيها الحزبي بالعائلي بدءاً من جونيه الواقعة
شمال العاصمة بيروت في قضاء كسروان ،حيث كانت المعركة الإنتخابية
قاسية بين لائحتين الأولى مدعومة من حزب القوات اللبنانية اما الثانية فأيدها
التيار الوطني الحر وشهدت اعلى نسبة في التصويت حيث لامست ال60 في المئة.
الانتخابات في لبنان
لم يقتصر الاهتمام بمجرياتها على الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع وحسب ، وانما
حجز الاطفال والفتية مكاناً لهم ، فإنتشروا على أطراف الطرقات يوزعون اللوائح
الإنتخابية ويحاولون بكلمات بريئة اقناع المقترعين والمندوبين وهم يرتدون قمصان
داعمين لوائحهم يستوقفون المارة للحديث عن حملتهم الإنتخابية التي تسمت بالطابع
التنافسي والحماسي .
وفي حديث للنائب
السابق منصور غالب البون الذي يدعم لائحة القوات بوجه التيار الوطني الحر أوضح أن
"لائحة القوات سوف تفوز حتما" في المقابل أكد مناصرو التيار الوطني الحر
أن لائحتهم ايضاً سوف تفوز.
اما المعركة
الإنتخابية المشابهة لجونية فدارت رحاها في بلدة الحدت جنوبي شرق العاصمة بيروت
حيث تنافست لائحتا التيار الوطني وحزب القوات اللبنانية بين تأكيد كل من الحزبين
على فوز مرشحيهما.
المواجهة الإنتخابية
بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تأتي في سياق مخالف لما يعرف في لبنان
بتفاهم معراب الموقع في 18 كانون الثاني/يناير بين رئيس تكتل التغير والإصلاح
المرشح للرئاسة الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
،وخلالها أعلن الأخير دعم عون للرئاسة، لكن مصادر مقربة من الطرفين أكدت بأن
المعركة الإنتخابية لن يكون لها تداعيات حقيقية على التفاهم السياسي.
الضاحية
الجنوبية لبيروت شهدت إقبالا كثيفا للوائح المتمثلة بحركة أمل وحزب الله والتيار
الوطني الحر حيث غاب المشهد التنافسي عن بلدة حارة حريك، رغم وجود مرشح وحيد
منافس مدعوم من حزب القوات اللبنانية. المثير للإهتمام في حارة حريك او
"الحارة" كما يطلق عليها ابناؤها أنها رغم كونها تعتبر معقلا لحزب الله
إلا أنها إنتخابيا تقترع على وقع جرس الكنيسة التي تتوسطها.
في بلدة الغبيري بدا وكأن الأمر
محسومٌ لصالح اللائحة المدعومة من حزب الله وحركة أمل وأوضح النائب عن حزب الله
علي عمار أن " الإئتلاف بين الأحزاب الثلاثة من أتى من منطلق عدم إلغاء
اي طرف سياسي" بدوره قال رئيس الائحة المنافسة في الغبيري الضاحية
الجنوبية الناشط في المجتمع المدني واصف حركة للميادين نت إن "لائحته
لا تختلف في المنحى العام عن لائحة الأحزاب وإنما لديه سياسة مغايرة في كيفية
انماء البلدة."
و كان وزير الداخلية والبلديات
نهاد المشنوق قد تفقد خلال
النهار أقلام الاقتراع في الغبيري استكمالا لجولته في محافظة جبل لبنان حيث نوه
بالوضع الأنتخابي وقال " الوضع الإنتخابي بشكل عام كان جيدا جدا
و ديمقراطي بامتياز"
وأكدت وزارة الداخلية
والبلديات أن نسبة الإقتراع في محافظة جبل لبنان وصلت إلى 50.53 في المئة وهي بذلك تخطت
بأشواط نسبة الإقتراع في بيروت و التي جرت الأسبوع المنصرم و فازت فيها
اللائحة المدعومة من قبل تيارالمستقبل.