الاستخبارات الإسرائيلية: الحرب المقبلة مع حزب الله لن تكون سهلة
رئيس شعبة الاستخبارات العسكري الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي يقول أمام مؤتمر "هرتسليا 16" إنّ الوضع في المنطقة تحسّن بالنسبة لإسرائيل ويضيف إن البيئة مركبة وقابلة للانفجار وإن شرق أوسط فقير يعد مرتعاً جيداً للتطرف الديني ولمنظمات الارهاب. ويشير إلى أن الحرب المقبلة مع حزب الله لن تكون سهلة.
وأوضح "ثمّة لخطواتنا تأثير كبير جداً على الشرق الأوسط، وأسمح لنفسي القول أن هذا التأثير اكثر من السابق، الحروب تغيّرت، يجب القول أيضاً أن تجربة الحرب بين الجبهة وبين العمق ( اوالجبهة الداخلية) تغيرت، وتجربة العمق الجبهة الداخالية في المواجهة القادمة التي سنخوضها ستكون أصعب".
واستفاض هليفي بالقول"في حرب الغفران، سقط لنا قتيل واحد في الجبهة الداخلية، في المواجهة المقبلة الوضع سيكون مختلفاً كلياً، وسنتصدى لكل تحدٍ نواجهه، لكن من المهم أن تعرف أن السبيل لتحقيق ذلك لن يكون سهلاً ولا بسيطاً. كما يحصل في الحروب، سيكون لذلك أثمان".
وخلال تطرّقه إلى الموضوع الفلسطيني قال هليفي أنه "في الساحة الفلسطينية نحن نرى تحديات كبيرة جدًا. منذ بداية شهر تشرين الأول/ اكتوبر "نحن نمر بموجة إرهاب منفردين تعتمد على قاعدة التحريض، التي لم تجر الشارع الفلسطيني كله. هذا التصعيد هو أكثر من تصعيد ما بعد الحداثة- وهو معارض للأيديولوجيا أكثر من الأيديولوجيا. هناك منحى إنخفاض، السؤال هو ليس إذا كان ستحصل عمليات في المستقبل بل كيف نخفض هذه العمليات ونقلص "نوعيتها".
وفي المسألة السورية شدّد هليفي أن "الإستراتيجية التي إختارتها إسرائيل بعدم التدخل في هذه المواجهة هي إستراتيجية صائبة"، وقال "تدخلنا مرتين: في أمن الحدود وفي القضايا الإنسانية- كل من يأتي إلى الحدود يحظى بعلاج طبي, هكذا نحن نتصرف". وتطرّق رئيس شعبة الإستخبارات إلى السعودية وقال "هذه ليست السعودية التي نعرفها قبل سنة ونصف. يوجد مسار آخر وبيئة داعمة حولها ترغب بقيادة العالم السني. هي تدير إصلاحات داخلية هدفها إدارة إقتصاد مختلف غير مرتبط بالنفط. جزء من مصالح دول سنية هي التقارب منا وهناك فرص لذلك".