الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يؤكد أن الدفاع عن حلب هو دفاع عن دمشق ولبنان والأردن، ويحذر من أن اعطاء المشروع الاميركي السعودي التكفيري فرصة للنجاح يهدد كل المنطقة.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن
الدفاع عن حلب هو دفاع عن دمشق ولبنان والأردن. وحذر من أن اعطاء المشروع الاميركي
السعودي التكفيري فرصة للنجاح يهدد كل المنطقة.
وفي خطاب له في ذكرى أربعين يوما على استشهاد القيادي
مصطفي بدر الدين قال السيد نصرالله إن المطلوب مزيد من الحضور في حلب لأن المعركة الاستراتجية الكبرى هي هناك.
وفي ما يتعلق بالعقوبات المالية الاميركية على حزب
الله اشار السيد نصر الله الى أن اي اجراءات من قبل المصارف ضد حزب الله لا تؤثر عليه،
لافتا الى أن ميزانية الحزب بالكامل هي من
قبل ايران.
وفي ما يخص البحرين قال السيد حسن نصرالله إن السلطات
صدت كل مساعي الحوار من قبل المعارضة بحيث تنفذ بذلك قرار السعودية -بحسب تعبيره. وحذر
من أن إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم أمر بالغ الخطورة.
نصرالله أشار الى ان الشهيد القائد مصطفى بدر الدين
(السيد ذوالفقار) كان له الدور الكبير في الدفاع عن سوريا والعراق لانه كان يعتقد انه
بالدفاع عن العراق وسوريا دفاع عن لبنان. واضاف ان "السيد ذوالفقار كان هو المسؤول
عن الملف الجهادي في العراق وسوريا وكان لديه تحمل كبير للمسؤولية في ذلك".
وقال نصرالله "نحن في سوريا ندافع عن لبنان
وعن شعبنا في لبنان وعن مستقبل ومصير لبنان لأنه لا يمكن تفكيك مستقبل ومصير لبنان
عن ما يحصل في سوريا والعراق"، واشار الى ان "القتال للدفاع عن حلب اليوم
هو دفاع عن لبنان وسوريا والعراق وهو دفاع عن الاردن الذي تعرض قبل ايام لاعتداء"،
ولفت الى "إعطاء فرصة للمشروع الاميركي التكفيري سيضيع كل الانجازات السابقة خلال
السنوات الماضية لذلك كان يجب ان نكون في منطقة حلب للدفاع عنها ونحن فعلا نتواجد باعداد
كبيرة في تلك المنطقة".
واشار نصرالله الى ان "ما يجري في حلب هي معركة
طاحنة ولكن هناك تهويل اعلامي عبر اعلام ممول خليجيا لبث الاشاعات بأن حزب الله ينهار
ويتلقى الكثير من الخسائر"، وتابع "هناك من يخترع الكذبة ويبثها ومن ثم يصدقها
ويفرح بها وهذا الفريق الاعلامي السياسي هو داخليا وقلبيا مع داعش من الفلوجة الى الرقة
الى حلب وهذا ما تؤكده مواقفهم وبنياتهم واعلامهم".
واوضح نصرالله "كي نقيم المعركة بدقة هناك
منذ بداية شهر حزيران 26 شهيد واسير واحد ومفقود واحد وكل كلام اخر غير دقيق والهدف
منها التهويل وشن حرب نفسية ضد المقاومة، بينما في حلب هناك حرب كونية وقف بوجهها الجيش
السوري والحلفاء ومنهم المقاومة بكل بسالة وشجاعة وافشلت تنفيذ المشروع الاميركي وقد
تم تحقيق انجازات ضخمة في تلك المنطقة لدرجة ان المحور الآخر كاد ان ينهار ولذلك تدخلت
واشنطن وطلبت الهدنة كي تعمل على اعادة دعم المجموعات الارهابية".
واشار نصرالله الى انه "بناء لاحصاءات المقاومة
الموثقة فإن المحور والجماعات الارهابية من 1-6-2016 الى 24-6-2016 عدد قتلاه هو
617 قتيل بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار ولديهم اكثر من 800 جريح
وتم اعطاب وتدمير اكثر 80 دبابة وآلية فبهذه المحصلة كلها من يكون لديه خسائر اكبر"،
وتابع "فلنضع خسائر المقاومة امام هذه الخسائر للجماعات الارهابية هل مشروع هؤلاء
يحقق نجاحات في ظل كل هذه الخسائر؟"، وذكّر ان "الشك والريبة لدى هؤلاء كبير
وهم يعملون بناء على الضغط والدعم السعودي في اكثر من المنطقة إلا ان هناك وسائل اعلام
مضللة بينما ارادة المقاومين والاخوة ثابتة ولا تتزحزح وبيئة المقاومة تزداد في كل
يوم في فهم صوابية هذا الخيار وتفهم جيدا كل المشاريع التي تستهدف المنقطة".
ظاهرة إطلاق الرصاص
دعا نصرالله الى “معالجة وطنية
شاملة وكاملة لما سماها آفة إطلاق الرصاص في الهواء. وقال "نحن في حزب الله أخذنا
القرار بمعالجة هذا الامر وبدأنا بحملة شاملة في هذا المجال". واضاف "هذا
الامر بشكل قاطع نرفضه وقد اصدرنا تعميما داخليا وهناك التزام بنسبة عالية جدا به ومع
ذلك فقد اجتمعت وأجمعت قيادة حزب الله ان من يطلق النار في الهواء من تشكيلات حزب الله
سوف يفصل من صفوفنا"، وأمل من "الاحزاب والتيارات ان تتخذ اجراءات مشابهة".
القانون الأميركي
قال نصرالله "منذ البداية
كان هناك لدينا كلام واضح بأننا نرفض هذا القانون لاسباب عديدة"، وذكّر ان
"البعض في لبنان هناك من يعمل لترويج ان حزب الله ينهار ماليا وهذا غباء وطفولية".
وتابع "حتى لو طبقت المصارف اللبنانية وبالغت
في ذلك فالبنسبة لنا من ناحية التنظيمية والجهادية لحزب الله لانه ليس لدينا مشاريع
تجارية او مؤسسات استثمارية كي تتعطل عبر البنوك"، اكد ان "كل الامور المالية
لحزب الله تأتي من ايران وليس عن طريق المصارف وكما وصل الينا الصواريخ التي نهدد بها
اسرائيل يصل الينا المال.
ودعا نصرالله "لعدم استهداف الناس والضغط عليها"،
وقال إن "بعض المصارف في لبنان ذهبت بعيدا في ذلك وكانوا ملوكا اكثر من الملك
وذهبوا للضغط على مؤسسات لم يطلب الاميركي الضغط عليها أصلا"، سائلا "هل
هذا عمل انساني ام انه عمل مصرفي ويحمي المصارف ام انه اعتداء على الناس وارزاقهم؟
هل هذا قانون وسيادة ووطنية ام هذا استغلال سيء واعتداء على عائلاتنا واهلنا"،
وأكد "نحن لن نقبل ولن نسمح بهذا الاعتداء"، ولفت الى انه "منذ اليوم
البلد فتح نقاش موضوعي مع المعنيين على هذا الصعيد والحوار ما زال مستمرا وهناك مسار
ايجابي لاننا نحن حريصون على البلد والاقتصاد".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية