استنفار أمني وشعبي في القاع شمال شرق لبنان بعد التفجيرات التي ضربتها أمس
بلدة القاع الحدودية شمال شرق لبنان تعيش استنفاراً أمنياً وعسكرياً وشعبياً بعد الهجمات الانتحارية التي استهدفت البلدة البقاعية نهاراً وليلاً، ومراسلنا يفيد أن الانتحاريين الذين فجروا انفسهم امس كانوا من ضمن مجموعة من عشرة انتحاريين دخلوا لبنان والبحث جار حالياً عن انتحاريين اثنين ما زالا فارين.
مراسل الميادين أفاد بأن الجيش دهم منزلا في بلدة القاع يرجح ان يكون الانتحاريون الاربعة قد خرجوا منه مساء امس وعثر على احزمة ناسفة وصواعق ومعدات لتصنيع العبوات داخله. مراسلنا اضاف ان الانتحاريين الذين فجروا انفسهم امس كانوا من ضمن مجموعة من عشرة انتحاريين دخلوا لبنان والبحث جار حاليا عن انتحاريين اثنين ما زالا فارين.وأوضح أن قوة مداهمة كبيرة من الجيش اللبناني دخلت منطقة مشاريع القاع بعد مسح كامل بلدة القاع وسهلها، مشيراً إلى العثور على جثة انتحاري رابع قرب ساحة القاع في البقاع شرق لبنان فجر اليوم.وتعيش البلدة الحدودية مع سوريا استنفارا أمنيا وعسكريا وشعبيا بعد الهجمات الانتحارية التي استهدفت البلدة البقاعية نهارا وليلا.
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أكد خلال زيارته بلدة القاع أن الانتحاريين الذي نفذوا الهجمات أتوا من داخل سوريا وليس من مخيمات اللاجئين السوريين. الوضع الامني في القاع طغى على اجتماع الحكومة اللبنانية التي أكدت على الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب ودعم الجيش وصمود اللبنانيين، كما لفتت إلى أن هذا الاعتداء على الأمن القومي اللبناني والطريقة غير المألوفة التي نفذ بها يدشنان مرحلة جديدة من المواجهة بين الدولة والارهاب. الحكومة التي قالت إنها في حال تأهب دائم اعلنت وضعها جميع المؤسسات الحكومية في حال استنفار كامل لمواجهة تداعيات الأحداث. وكان الجيش اللبناني أوضح بخصوص الانفجارات مساء أمس ان انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما اثناء تجمع عدد من المواطنين امام كنيسة البلدة فيما أقدم انتحاري ثالث على تفجير نفسه في مكان آخر في البلدة، بينما استهدفت القوى الامنية شخصا رابعا قبيل محاولته تفجير نفسه قرب أحد المراكز العسكرية من دون أن يخلف ذلك إصابات. وكانت القاع قد استيقظت أمس على اربعة تفجيرات ارهابية ادت الى استشهاد خمسة مدنيين واصابة خمسة عشر آخرين.
الميادين تحصل على فيديو يظهر فيه أحد الانتحاريين
وذكر مراسل الميادين أن هذا الشخص مرّ على مجموعة من أهالي البلدة بعد انتهاء مراسم تقبل التعازي في كنيسة القاع وألقى عليهم السلام، وبعدما ابتعد عنهم نسبياً ألقى باتجاههم قنبلة، لم تنفجر، في الوقت الذي كان يجري فيه باتجاه أحد المتفرعات عن ساحة البلدة وفجر نفسه من دون أن يقتل أحداً