وأضاف في حوار خاص ضمن برنامج آخر طبعة على الميادين إن الولايات المتحدة تدرك بأن لا شيء إسمه جيش حر، كما تدرك أيضاً أن لا فرق بين جبهة النصرة والفصائل الأخرى. وأشار إلى أنها "تحاول التلاعب"، لافتاً إلى أن "الأميركيين يدركون منذ فترة أن مسألة مصير الرئيس الأسد لا يمكن استثمارها".

وقال عبد الكريم علي أن تنسيق سوريا وروسيا وإيران مستمر قبل التفاهم الأميركي الروسي وبعده، مشيراً إلى أن تعدد زوايا النظر بين سوريا وروسيا لا يعني أن هناك خلافات لأن بقاء سوريا موحدة وسليمة ومستقلة هو رغبة روسية، على حدّ تعبيره.

 واعتبر السفير السوري في لبنان أن بعض الدول التي كانت تدعم الإرهاب هي مضطرة الآن إلى محاربته. كما تحدث عن التسوية السياسية فأشار إلى أن صمود سوريا وانتصارها في حلب سيكونان تمهيداً لتسوية سياسية يرغم العالم عليها نظراً للهدف المشار إليه وهو أن "استهداف حلب هو لاسقاط سوريا".

وتناول عبد الكريم علي ما حصل أخيراً في تركيا فقال "نحن لا نثق بنوايا الرئيس رجب طيب إردوغان بل نثق بقدراتنا وهو اليوم أضعف". وأشار إلى أن "علاقة إردوغان مع روسيا هي خشبة نجاة له لترتيب بيته الداخلي وتصحيح علاقاته مع الجوار"، لافتاً إلى أن تركيا الآن بعد الانقلاب مشغولة بشؤونها الداخلية.