واشنطن مستاءة من استخدام موسكو القواعد الإيرانية لضرب داعش

مسؤولون أميركيون يعربون عن استيائهم من استخدام روسيا لقاعدة همدان لشن غاراتها في سوريا متهمين موسكو بانتهاك القرارات الدولية المتعلقة. اتهامات ردت عليها روسيا وإيران حيث اعتبرتا أن الخطوة تأتي في سياق التنسيق بهدف حل الأزمة السورية.

روسيا تنفي انتهاك القرارات الدولية
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت روسيا قد انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي باستخدام قاعدة جوية إيرانية لتوجيه ضرباتٍ عسكريةٍ داخل سوريا.وفي الوقت نفسه أكدت الخارجية الأميركية أن استخدام روسيا قواعد إيرانية لتنفيذ ضربات جوية في سوريا، لا يساعد على التوصل إلى وقف الأعمال العدائية. المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قال "نفهم أهمية ودلالة استخدامهم القواعد الجوية الإيرانية، لكن إيران، أو بالأحرى روسيا، تنفذ هذا النوع من الضربات الجوية لشهور الآن. وهو أمر ليس جديداً في حقيقة الأمر هو يفاقم الوضع الحالي الخطير للغاية".
وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس قالت "إن استخدام روسيا قاعدة جوية في إيران لشن غارات في سوريا يزيد من صعوبة جهود الولايات المتحدة في المنطقة". وأضافت إن "الولايات المتحدة لا ترحب بهذه الخطوة من جانب روسيا" داعية الطيارين الروس إلى تفادي الاقتراب من الطائرات الاميركية أو التحليق على علو منخفض فوق القطع البحرية الأميركية خلال عملياتها.   من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "إن استخدام بلاده قواعد جوية في إيران لضرب أهداف في سوريا لا يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي" وأكد أن روسيا "تستخدم القاعدة الجوية في إيران فقط ولم تبعْ أو تعْط طائرات لطهران" مشيراً إلى أن "هذه الطائرات الحربية تشارك في العمليات العسكرية في سوريا بموافقة إيران". 

وقال لافروف "لا يوجد أي سبب على الإطلاق للاشتباه في انتهاك روسيا للقرار 2231  لأنه لم يكن هناك أي توريد أو بيع أو نقل طائرات عسكرية إلى إيران" مضيفاً إن "الأولوية الان هي الاستمرار في التنسيق بهدف حل الأزمة السورية حيث أجريت مشاورات بين الجيشين ووكالات الاستخبارات إضافة الى وزارتي الخارجية في البلدين". 

وفي طهران أكد علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية "أن بلاده  تنظر إلى علاقاتها مع روسيا على أنها استراتيجية شاملة وتشمل التعاون في مجال مكافحة الارهاب". وقال ولايتي إن "نظرة إيران هي نظرة جديدة الى الشرق الأوسط وتتطلب أموراً منها بناء علاقة استراتيجية مع بلدان  كروسيا والصين وسيستمر هذا التعاون في مجالات  الحرب على الإرهاب".

وأكد "أن الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني فيما جاء الوجود الإيراني والروسي بناء لطلب الحكومة الشرعية السورية" على حد قوله. 

اخترنا لك