إسرائيل ترجئ محاكمة كايد وتحركات تضامنية تطالب بإطلاق سراحه

المحكمة الإسرائيلية العليا تعلن إرجاء محاكمة الأسير الفلسطيني بلال كايد، وحركات المقاومة تدعو إلى وقفة وطنية للاستنكار، وتطالب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالتوقف عن سياسة القمع ومصادرة الحريات بحق المواطنين.

صورة للأسير الفلسطيني بلال كايد رفعت خلال مظاهرة من قبل المتضامنين معه في رام الله
أرجأت المحكمة الإسرائيلية العليا الاثنين "البت في قضية الاعتقال الاداري للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد إلى التاسع والعشرين من الشهر الجاري".

وقالت مراسلة الميادين إن "سلطات الاحتلال نقلت كايد إلى قسم العناية المركزة نظراً لوضعه الصحي، غير أنه رفض وصله بالأجهزة الطبية"، وأضافت أن "الأسير المعتقل في سجون العدو، "يمتنع عن تناول المدعمات الحيوية، بل يصر على الاكتفاء بمقدار من الماء والملح فقط".

من جهتها، دانت حركة حماس الاعتداء الوحشي الذي مارسته سلطات الاحتلال على المتضامنين والمتضامنات مع الأسير بلال كايد.

واعتبرت "ذلك دليلاً على الاستخفاف بمعاناة الأسرى وعلى التجاوزات الأمنية بحق المواطنين، والتي وصلت إلى حد إزهاق الأرواح مثلما جرى مؤخراً في مدينة نابلس".

ودعت الحركة إلى "وقفة وطنية جادة في مواجهة التدهور الأمني الداخلي في الضفة المحتلة".

وفي سياق متصل، استنكرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بشدة "إقدام أجهزة أمن السلطة في رام الله على قمع وقفة سلمية لمجموعة من المتضامنين مع الرفيق بلال كايد والأسرى أمام مقر الأمم المتحدة، حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال شابيْن".

ورأت أن "هذا الاعتداء المشين هو بمثابة المشاركة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى"، ويوجه رسالة سلبية إلى كل المتضامنين والمساندين مع قضية بلال والأسرى الآخرين".

وأكدت الجهبة أن "هذا التدخل البوليسي من قبل القوات الحكومية يبرئ مؤسسة "الأمم المتحدة" من تواطئها وتقصيرها بحق قضية الأسرى، بالاضافة إلى مسؤولياتها المناط بها لانقاذ كايد المضرب عن الطعام منذ حوالي 70 يوماً".

ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى إدانة ما وصفته بـ"السلوك السلطوي"، و"مجابهته من خلال اتخاذ موقف واحد، واضح وموحد رافض له".

قراقع: إسرائيل قررت قتل كايد وكافة المعتقلين

بدوره حذر رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" عيسى قراقع من "حصول تطورات ومفاجئات تنعكس سلباً على حياة الأسرى المضربين عن الطعام".

وقال في حديث لاذاعة "موطني اليوم"، إن "أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام خطيرة، سيّما الأسير بلال كايد الذي دخل يومه السبعين من الاضراب"، لافتاً إلى أن "آخر المعلومات تفيد بنقله إلى مشفى نتيجة خطورة وضعه الصحي".

وأكد قراقع أن "المحكمة الإسرائيلية لم تتجاوب مع مطالب كايد لانهاء اعتقاله، وبذلك تكون قد أعلنت عن رغبتها في قتله، وهذا ينطبق على بقية المعتلقين في مشافي الاحتلال".

وأشار إلى أن "حالة من التوتر والقلق تسود المعتقلين، بعد أن أطلقت قبل أيام إدارة الاحتلال سفارات الانذار في المعتقلات، تحسباً لردات فعل الأسرى بسبب تردي حالتهم الصحية".

واعتبر رئيس الهيئة أن "الاعتقال الاداري هو سياسة تعسفية تتم من دون توجيه اتهام"، منبهاً من "ارتفاع عدد المعتقلين إدارياً إلى ما يقارب الـ750 معتقل".

وكانت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، أعلنت عن "نقل الأسير المضرب عن الطعام منذ ما يقارب الـ50 يوماً محمود البلبول (25 عاماً) إلى مشفى "آساف هيروفيه" الإسرائيلي، بسبب وضعه الصحي الحرج".

وحمّلت الهيئة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة "المسؤولية الكاملة عن حياة البلبول وكل الأسرى المضربين، والذين تمارس بحقهم سلسلة من الاعتداءات الممنهجة، بالاضافة إلى سياسة اللامبالاة المبنيّة على الحقد والعنصرية".

اخترنا لك