خامنئي في رسالة قاسية للقيادة السعودية: بقاؤكم رهن بالدفاع عن مستكبري العالم
المرشد الأعلى في إيران يوجه رسالة إلى المسلمين في العالم بمناسبة بدء موسم الحج تتضمن رسائل قاسية للسعودية داعياً إلى ضرورة إيجاد حل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب ما وصفه بـ"السلوك الظالم" للمملكة العربية السعودية تجاه الحجاج.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: الميادين نت
- 5 أيلول 2016
طهران عزفت عن إرسال مواطنيها لأداء فريضة الحج على خلفية حادثة منى
دعا المرشد
الأعلى في إيران السيد علي خامنئي العالم الإسلامي إلى ضرورة إيجاد حل لإدارة
الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب ما وصفه بـ"السلوك الظالم" للمملكة
العربية السعودية تجاه الحجاج.
وفي رسالة له اليوم
الاثنين لمناسبة بدء موسم الحج وصف خامنئي القيادة السعودية بـ"الشجرة الملعونة" قائلاً إن "الحكام المثيرين للفتن الذين ورّطوا
العالم الإسلامي في حروب داخلية وقتل وجرح للأبرياء عن طريق تأسيس وتجهيز الجماعات
التكفيرية الشريرة، وراحوا يغرقون اليمن والعراق والشام وليبيا وبلداناً أخرى في الدماء،
هم متلاعبون سياسيون لا يعرفون الله" متهماً هؤلاء بـ"مد يد الصداقة نحو
الكيان الصهيوني المحتل، مغمضين أعينهم عن آلام الفلسطينيين ومصائبهم المهلكة، وبنشر
مديات ظلمهم وخيانتهم إلى مدن البحرين وقراها" على حد تعبيره.
وأضاف خامنئي أن
من وصفهم بـ"الحكام عديمي الدين والضمير" الذين خلقوا فاجعة منى الكبرى يتشدّقون
الآن بعدم تسييس الحج، ويتهمون الآخرين بالذنوب الكبرى التي ارتكبوها، أو تسببوا بها".
وتوفي وجرح آلاف
الحجاج جرّاء التدافع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي أثناء رمي الجمرات في مشعر منى وبينهم
أكثر من 450 حاجاً إيرانياً من ضمنهم دبلوماسيون.
وأضاف خامنئي في
رسالته "بدل أن يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصّرين المباشرين
في هذه الحادثة المهولة قضائياً، تملّصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة
تقصّي حقائق دولية إسلامية. وبدل الوقوف في موضع المتهم وقفوا في موضع المدّعي، وأعلنوا
بخبث واستهتار أكبر عن عدائهم القديم للجمهورية الإسلامية ولكل راية إسلامية مرفوعة
ضد الكفر والاستكبار".
وإذ ذكّر أن "الحج
هو مكان
لإعلان البراءة من المشركين والألفة والوحدة بين المؤمنين" اتهم "الحكام السعوديين" بصد طريق الحجاج الإيرانيين عن بيت الله الحرام متحدثاً عما وصفها بـ"المساعي العبثية" الهادفة إلى اتهام إيران "بحرمان مواطنيها من أداء فريضة الحج هذه السنة".
وقال خامنئي إن هؤلاء "يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة رهناً بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية وأميركا، والسعي لتحقيق مطالبهم، ولا يتورّعون في هذا السبيل عن أية خيانة".
وأضاف المرشد الأعلى في إيران أن التقارير تفيد عن "وضع حجاج باقي البلدان ضمن نطاق سيطرات ومراقبات غير معهودة بمساعدة الأجهزة التجسسية الأميركية والصهيونية" متهماً السلطات السعودية بـ"تحويل بيت الله الآمن إلى مكان محفوف بالخطر".
وشدد خامنئي أنه يجب "على العالم الإسلامي أن يدرك على نحو صحيح حقيقة الحكام السعوديين "المادية"، والتفكير جدياً بحلّ لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن" معتبراً أن "التقصير في هذا الواجب سيعرض الأمة الإسلامية مستقبلاً لمشكلات أكبر".
ولم تسفر الاتصالات واللقاءات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في أعقاب حادثة منى عن أي نتائج ما أدى إلى اتخاذ طهران قرار بمقاطعة موسم الحج. وكان أكثر من 450 إيرانياً قضوا في ما بات يعرف بـ"حادثة تدافع منى" خلال أدائهم مناسك الحج العام الماضي واتهمت إيران السلطات السعودية بالتقصير والإهمال في توفير الحماية لملايين الحجاج.