تجتمع المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم لبتّ ملف
الأسيرين محمد ومحمود البلبول وللنظر في دعوى وقف الاعتقال الإداري ضدهما. ويصعّد
نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية تحركاتهم تضامناً مع المضربين
عن الطعام، ومن بينهم الأسير محمد البلبول الذي فقد بصره بنحو مؤقت وشقيقه محمود
الذي يواجه خطر الشلل.
واعتُقل
الشقيقان ليلة التاسع من يونيو/حزيران الماضي، وتم تحويلهما للاعتقال الإداري
مباشرة دون التحقيق معهما. وسبق ذلك اعتقال شقيقتهما نوران (16 عاما) على حاجزٍ اسرائيلي
شمال بيت لحم، وقد أُفرج عنها بعد ثلاثة أشهر.
ويُحتجز
محمد البلبول وهو طبيب أسنان (25 عاما) في قسم العناية المكثفة بمستشفى "ويلفسون"
بتل أبيب. وقالت والدته سناء إنه يتعرض لحالات إغماء شديدة ويعاني من ضعف القدرة
على الحركة بالإضافة إلى إصابته بطفح جلدي، كما يواجه خطر تعطل الكبد والكلى.
أما
شقيقه الأصغر محمود (23 عاما) الذي سبقه بالإضراب عن الطعام في الأول من
يوليو/تموز الماضي فيعمل ضابطاً في هيئة التوجيه السياسي الفلسطينية، ويكمل
دراساته العليا في برنامج الدراسات الإسرائيلية بجامعة القدس، وقد نقل إلى مستشفى "أساف
هاروفيه" الاسرائيلي بمدينة الرملة، بعد تدهور وضعه الصحي أيضاً.
وأغلق جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية سبعة طرق
رئيسية إلى قرى في نابلس بالضفة الغربية بمكعبات اسمنتية وصخور وأتربة.
إجراءات الاحتلال الجديدة تمنع السكان
الفلسطينيين بالكامل من استخدام سياراتهم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن
ذلك يأتي بعد تسجيل تزايد في رشق الحجارة في الأشهر الأخيرة.
كما توغل
الجيش الاسرائيلي اليوم بشكل محدود شرق خانوينس، انطلاقًا من بوابة كيسوفيم
العسكرية، وتقدمت جرافات بحماية دبابات داخل السياج الحدودي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية