توقيع اتفاق المساعدة العسكرية بين إسرائيل وأميركا
الحكومة الإسرائيلية توقع اتفاقاً للمساعدة الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية، ونتنياهو يشكر أوباما وإدارته، ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عمير بيرتس يهاجم نتنياهو على خلفية الاتفاق.
وسيكون الإتفاق ساري المفعول لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2018، وستتلقى إسرائيل بموجبه 3.8 مليار دولار سنوياً بدل 4.5 مليار دولار كان يسعى لأجلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتلتزم بالمقابل عدم التوجه إلى الكونغرس لطلب مساعدات إضافية.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان تطرق للاتفاق فقال "سيضمن الاتفاق مساعدة أمنية لا سابق لها لإسرائيل في العقد القادم وسيساعد على مواصلة بناء قوتنا العسكرية وتحسين الدفاع ضد الصواريخ" وأضاف "أريد شكر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وإدارته، فالجميع في الولايات المتحدة يدرك أن الاستثمار في أمن إسرائيل يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط ويخدم مصالح الدولتين".
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية في تعليقها على الاتفاق "على الرغم من العلاقات السيئة بين رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الأميركي أوباما، فإن الأمر يتعلق بإتفاق جيد"، معتبرة أن "إنجازات إسرائيل في الاتفاق هي، زيادة في الموازنة من 3.1 مليار إلى 3.3 مليار دولار، إضافة على الموازنة تبلغ 0.5 مليار دولار لتطوير الصواريخ وتقليص الضرر بالصناعات العسكرية الإسرائيلية".
من جهتها نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي "رفيع المستوى" إن "هناك أهمية كبيرة للتوقيع على اتفاق المساعدة الأمنية مع إدارة أوباما لأنه يضمن تأييد الحزبين في الولايات المتحدة". ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قولهم أنه في حالة الطوارئ، كاندلاع حرب، الولايات المتحدة ستكون مستعدة لفحص زيادة الموازنة لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ من خارج الاتفاق إذا دعت الحاجة، كما فعلت في السابق.
عضو الكنيست أريئيل مرغليت من المعسكر الصهيوني قال في تعليقه على الاتفاق "نتنياهو نسي على ما يبدو أن الولايات المتحدة هي حليفتنا الطبيعية في العملية السياسية وليست روسيا وبوتين، وهذا الأمر هو سياق مباشر لتصرفاته التي تلحق ضرراً بالعلاقات الخارجية لإسرائيل بسبب مصالح شخصية وسياسية داخلية". كما هاجم وزير الدفاع الأسبق عمير بيرتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخصوص الاتفاق وقال إنه بسبب تصرفات نتنياهو السيئة يكمن في الاتفاق ضرر للصناعات المحلية، "نقطة الضعف في الاتفاق هي الفشل الشخصي لنتنياهو".