بين كلينتون وترامب: إلتهابات وجلطات ووزن زائد
تعيد الأزمة الصحية التي تعاني منها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، الوضع الصحي لمرشحي الرئاسة الأميركية إلى الواجهة، في الوقت الذي يستغل فيه دونالد ترامب الحادثة لإظهار ملفه الصحي سليماً.
فقد شكك العديد من المتابعين بصحة كلينتون التي تعاني من التهاب رئوي بقدرتها على ترأس الولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي يصفها فيها ترامب بأنها "غير مؤهلة بدنيا".
ولكن المتحدث باسم حملة كلينتون براين فالون أكد أنها "لا تعاني من أي مشكلة صحية لم يكشف عنها، والالتهاب الرئوي هو كل ما تعاني منه".
واستأنفت كلينتون حملتها الانتخابية أمس باعلانها عقد تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولاينا.
وهاجمت صحيفة "النيويورك تايمز" وسائل الإعلام المقربة من الحزب الديمقراطي، متهمةً إياها بالتستر على ضعف حالة كلينتون الصحية.
وقالت الصحيفة إن كلينتون توعّكت أربع مرات خلال حملتها الانتخابية، إضافة إلى إصابتها بجلطة دماغية عام 2012، وتعرضها لحوادث سقوط عن الدرج أثناء صعودها الطائرة عام 2011.
أما زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون فقد وصفها بـ"العفريت"، وعزى توعكها الصحي للجفاف الذي تعاني منه لعملها الدائم فقد "عملت مثل العفريت في وزارة الخارجية ومجلس النواب".
وقد حاول مناصرو ترامب اتهام حملة كلينتون بالاحتيال بعدما قاموا بعرض صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أنها استعانت بشبيهة لها تأخذ دورها في الخروج من منزل ابنتها "تشلسي" في نيويورك.
ويخشى العديد من الديمقراطيين من تأثير صحة كلينتون على مسار الانتخابات الأميركية لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وهذا ما ظهر باستطلاع صدر أمس الخميس 15 أيلول\ستبمبر يظهر تراجع كلينتون لتتعادل مع ترامب الذي أكد طبيبه الخاص أنه "المرشح الأكثر صحة في تاريخ الحملات الانتخابية الأميركية".
وبعد إقرار الطبيب أنه قام بكتابة التقرير الطبي لترامب "بخمس دقائق" لتسليمه للمرشح الذي كان "ينتظره بسيارته"، عرض المرشح الجمهوري ملفه الصحي ضمن برنامج "Dr. Oz" الطبي الذي سيقوم اليوم باستعراض حالته الصحية وهو في عمر السبعين.
ويستغل المرشح الجمهوري الأخبار الصحية السيئة لمنافسته الديمقراطية لإظهار ملفه الصحي سليماً. وقد عرض بعضاً مما ستتناوله الحلقة، والتي ذكر أن "Dr. Oz" استعرض فيها وضعه العام وتاريخ عائلته الصحي، وأخبره أنه يعاني "من زيادة الوزن قليلاً ولا يمارس الرياضة".
وإذا ما نجح ترامب في الوصول إلى سدة الرئاسة فسوف يكون أكبر الرؤساء الأميركيين سناً.
وقد تسربت معلومات صحفية عن نية الديمقراطيين عقد مؤتمر لاختيار بديل لكلنتون إذا تفاقمت حالتها الصحية، في الوقت الذي طرح فيه اسم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كبديل لها إذا قررت الانسحاب.
