القوات العراقية تبدأ عملية عسكرية لتحرير الشرقاط

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعلن بدء عملية استعادة الشرقاط جنوب الموصل والرئيس الأميركي باراك أوباما يؤكد اقتراب عملية استعادة المدينة العراقية من تنظيم داعش مشيراً إلى صعوبة هذه العملية.

تقع الشرقاط جنوب الموصل معقل داعش في العراق
بدأ الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر عملية عسكرية فجر الثلاثاء لتحرير الشرقاط وجزيرتي هيت والرمادي. 
وبالنسبة لأهمية تقدم القوات العراقية باتجاه الشرقاط على طريق الموصل قال مراسل الميادين إنه بعد اعلان هذه العملية الثلاثية المحاور لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، تقدمت القوات العراقية المشتركة من الجيش العراقي والفرقة التاسعة المدرعة والفرقة الـ16 وأيضاً الحشد العشائري التابع لمحافظة صلاح الدين بمشاركة قيادة عمليات تحرير نينوى، باتجاه الشرقاط من أربعة محاور وتمكنت من المحور الجنوبي بقيادة عمليات نينوى من تحرير قريتين والسيطرة عليهما بعد معارك مع عناصر داعش بعد أن كان يتخذ منهما خطوطاً دفاعية خارجية. كذلك باشرت الفرق الهندسية من الجيش العراقي بتطهير القريتين من المفخخات التي زرعها عناصر داعش. وأضاف مراسل الميادين أن القوات العراقية والمشتركة من الحشد الشعبي التابع لمحافظة صلاح الدين والجيش العراقي تمكنت من تحرير قرية جميلة الجديدة، وكذلك المجمع السكني لشركة الحضر العامة بعد اشتباكات مع عناصر داعش، واستهدفت عدداً من السيارات المفخخة التي حاول عناصر داعش عبرها عرقلة تقدم القوات العراقية. أما من الجهة الغربية فتمكنت القوات المشتركة أيضاً من الدخول عبر قريتين شغرات وجميلة. ومن الجهة الشمالية تمكنت أيضاً من تطهير عدد من المناطق والقرى. وأشار مراسلنا إلى أنه وبحسب القوات العراقية فإنها ستتمكن من الوصول إلى أهدافها في الساعات المقبلة لاعتبارات عدة أهمها أن عناصر داعش فقدوا خطوطهم الدفاعية خارج المدينة، وخسروا أيضاً اسلوب الدروع البشرية عندما قاموا باحتجاز السكان، ولكن تمكن البعض من الهروب. وبحسب هذه المعلومات باتت القوات العراقية تبعد حوالي 4 كيلومترات فقط عن مركزالشرقاط الرئيس. وعن الأهمية الاستراتيجية لتحرير قضاء الشرقاط قال مراسل الميادين إنه يمكن القوات العراقية من الالتحام مع القيادتين أي قيادة عمليات تحرير صلاح الدين ونينوى، وبالتالي إنشاء خط أمني ينطلق من شمال صلاح الدين مروراً بالشرقاط وصولاً إلى القيارة، أي تأمين خط إمداد عسكري استعداداً لتحرير نينوى. ودعا بيان القوات العراقية المسلحة المقاتلين إلى تطبيق كل التعليمات التي تصدر من القيادة العليا والقائد العام للقوات المسلحة وتركيز الأهداف على داعش من أجل تحرير المحاصرين في مركز القضاء. 

وكان أعلن رئيس الوزراء العراقي انطلاق العمليات لتحرير الشرقاط التي تبعد مئة كيلومتر إلى الجنوب من الموصل، وجزيرتي الرمادي وهيت. وأعرب العبادي من جهة ثانية عن أمله في طرد التنظيم من الموصل خلال الأشهر القادمة.

وأشاد رئيس الوزراء العراقي في رسالة بثها التلفزيون من نيويورك بجهود القوات المسلحة العراقية معتبراً أن هذه العمليات "تمهّد الطريق لتطهير كل شبر من الأراضي العراقية، ونهايتها ستكون تحرير مدينة الموصل وتحرير جميع الأراضي العراقية ونهاية التنظيم".

أوباما يتوقع بدء عملية تحرير الموصل قريباً

أوباما توقع أن تكون معركة الموصل صعبة (أ ف ب)
من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما "إن المعركة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش قد تبدأ سريعاً إلى حدٍ ما" معتبراً أن استعادة المدينة أمر صعب بسبب مساحتها الكبيرة وترسيخ داعش لنفسه بالقوة داخلها. وأضاف أوباما "نحن على ثقة من أننا في موقف يمكننا من التقدم سريعاً بشكل جيد وأتطلع إلى إحراز تقدم بحلول نهاية العام الحالي".

وبعد لقاء جمع أوباما ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس الأميركي على ضرورة إعادة بناء مدينة الموصل لمنع التنظيم من العودة إليها وقال إنه "سيطلب من الكونغرس ودول أخرى تقديم الدعم لتلك الجهود".

على صعيد متصل قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إن "القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل في تشرين الأول/ أوكتوبر المقبل مؤكداَ أن "توقيت الهجوم يعود لرئيس الوزراء العراقي".



اخترنا لك