الغابون: المحكمة الدستورية ترفض طعن زعيم المعارضة

رئيس الغابون يدعو معارضيه إلى حوار سياسيّ للعمل على تحقيق مصلحة البلاد، وذلك بعد إعلان المحكمة فوزه رسمياً ورفضها الطعن المقدّم من معارضه جين بينج الذي خسر الانتخابات.

رئيس الغابون دعا لإجراء حوار سياسي يضم الحلفاء والخصوم
رفضت المحكمة الدستورية في الغابون، طعن زعيم المعارضة جين بينج، الذي خسر أمام الرئيس علي بونجو بفارق بسيط خلال الانتخابات التي جرت في 27 آب/ أغسطس الماضي.

يأإتي هذا التطور في ظل استمرار أعمال الشغب التي أدّت إلى مقتل ستة أشخاص بالإضافة إلى خسائر ضخمة في العاصمة ليبرفيل، ومناطق أخرى في الغابون التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.8 مليون نسمة.

وعبّر بونجو في كلمة له بعد إصدار قرار المحكمة عن حزنه من ما تمرّ به بلاده، قائلاً أمام حشد من أنصاره  "عندما نخرج من انتخابات وتضطر عائلات إلى تأبين موتاها فإن هذا يعني خيانتنا للديمقراطية".

وجددّ  الرئيس الغابوني الذي تحكم عائلته الجابون المنتجة للنفط منذ نحو نصف قرن، دعوته لإجراء حوار سياسيّ يضمّ حلفاءه وخصومه، للعمل معاً على تحقيق مصلحة البلاد. في حين لم تظهر أيّ علامة تذكر على أن بينج الذي أعلن فوزه في الانتخابات مستعد للدخول في محادثات مع الحكومة.

بدوره، تحدّث زعيم المعارضة عن حصول تلاعب في إقليم أوت أوجوي حيث حصل بونجو على 95% من نسبة حضور بلغت 99.%، ودعا إلى إعادة فرز الأصوات هناك.

ومن جهة أخرى، قدّم حلفاء بونجو أدلة للمحكمة ترفض إدعاءات بينج وتقول إن زعيم المعارضة نسّق بنفسه التلاعب في الأصوات.

وكانت بعثة من مراقبي الانتخابات تابعة للإتحاد الأوروبي قد أعلنت اكتشافها مخالفات في نتائج هذا الإقليم.


يذكر أن المحكمة ألغت الانتخابات في 21 دائرة في العاصمة ليبرفيل بسبب مخالفات. بعد أن رفضت قبول نسخ من سجلات عدد أصوات الناخبين التي قدمّها بينج كدليل وقالت إن كثيرا منها غير مقروء.

وساعد هذا القرار بونجو على تحسين فارق فوزه من 49.85% من الأصوات إلى 50.66% في النتيجة النهائية التي صدقت عليها المحكمة.


وكان عدد من الأشخاص قُتلوا وجرحوا في الهجوم الذي شنّته قوات الأمن في الغابون مطلع الشهر الحالي على مقر المعارض جان بينغ في ليبرفيل.


وأضرم متظاهرون حينها النار في مقر برلمان الغابون في ليبرفيل بعد نزولهم إلى الشوارع فور الاعلان عن إعادة انتخاب علي بونغو أونديمبا.

.

اخترنا لك