هدد دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بدعوة جينيفر فلاورز عشيقة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى المناظرة الأولى بينهما الإثنين عبر حسابه على "تويتر"، وذلك بعدما كشف رجل الأعمال مارك كوبان أحد خصوم ترامب والذي يؤيد كلينتون أنه سيحضر المناظرة التي قد تكون واحدة من المواجهات السياسية الأكثر مشاهدة في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب المراقبين.

المناظرة ستتم في جامعة هوفسترا بلونج آيلاند في نيويورك ولمدة 90 دقيقة، وهي المناظرة الأولى ضمن ثلاث مناظرات مرتقبة.

وتتبادل كلينتون وترامب الإهانات الحادة بانتظام، مما أثار التوقعات بأن تكون المناظرة نارية مليئة بالضغائن، وعادة ما يوبخ ترامب كلينتون ويصفها بـ"هيلاري الملتوية"، ويدعو إلى سَجنها بسبب قضية البريد الإلكتروني، بينما تقول كلينتون إن ترامب "لا يصلح للبيت الأبيض".

If dopey Mark Cuban of failed Benefactor fame wants to sit in the front row, perhaps I will put Gennifer Flowers right alongside of him!

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٢٤ سبتمبر، ٢٠١٦

وأظهر استطلاع لوكالة رويترز (إبسوس) أن نصف الناخبين الأميركيين سيعتمدون على المناظرات لمساعدتهم في الاختيار، حيث يتطلع 61 بالمئة إلى مناظرة متحضرة ولا يهتمون بالحدّة التي بدت أثناء الحملة الانتخابية.

ولا تزال نتائج الاستطلاعات متقاربة إلى حد كبير، وأعطى أحدث استطلاع للرأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" و"إيه بي سي نيوز" حصول كلينتون على نسبة 46% من نوايا التصويت مقابل 44% لترامب. وأظهرت استطلاعات أخرى أن كلينتون وترامب هما الأقل شعبية كمرشحين للبيت الأبيض في التاريخ الحديث.

ومن المتوقع أن ينافس عدد المشاهدين الرقم القياسي لمشاهدي المناظرات الرئاسية البالغ 80 مليوناً والذين شاهدوا في عام 1980 المواجهة بين الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر والجمهوري دونالد ريغن.

وأدى السباق المحتدم بشكل مذهل إلى البيت الأبيض والاشتباك الذي لا يمكن التنبؤ به بين الخصمين المعروفين إلى اهتمام واسع بالمواجهة التي قد تكون محورية، وتأتي قبل ستة أسابيع من انتخابات الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.