تشييع جثمان الشهيد ياسر حمدوني في يعبد بالضفة الغربية
الآلاف يشيعون جثمان الأسير الفلسطيني الشهيد ياسر حمدوني في بلدته يعبد بمدينة جنين، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع يؤكد أن الهيئة ستعمل على إدراج قضية الأسرى المرضى والشهداء لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشهيد الأسير ياسر حمدوني، قتل بسبب الإهمال الطبي الذي يرتقي إلى مستوى الجريمة الطبية، المتمثلة بعدم تقديم العلاج، وإجراء الفحوصات الدورية لمئات من الأسرى المرضى.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة شؤون الأسرى ومحافظة جنين في قاعة الشهيد قدورة موسى أكد قراقع أنّ الهيئة "ستعمل على إدراج هذه القضية لدى المحكمة الجنائية، وقد طالبنا الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بما فيها منظمة الصحة والصليب الاحمر تشكيل لجنة تحقيق في هذه الجريمة وفي الأوضاع الصحية في السجون" .
واستشهد حمدوني (40 عاماً) قبل يومين بعد 14 عاماً من الاعتقال إثر إصابته بسكتة قلبية بسبب إهمال طبي في سجون الاحتلال، إلا أن جثمانه وصل مساء الاثنين إلى مشفى جنين الحكومي بعد تسلّمه من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكدت الهيئة ذاتها أن "النتائج الأولية لتشريح جثمان حمدوني، تفيد بأن حالة الوفاة ناتجة عن تضخم في عضلة القلب".
من جهتها، أعلنت "الحركة الأسيرة" من سجون الاحتلال الحداد والإضراب عن الطعام لثلاثة أيام، تزامناً مع صيحات التكبير من داخل السجون فور الإعلان عن استشهاد حمدوني.
وفي بيان صادر عنه، ألمح "نادي الأسير" الفلسطيني، إلى أن "الشهيد عان من عدة أمراض منذ تاريخ اعتقاله الموافق في 19 حزيران / يوليو العام 2003، بسبب اعتداءات قوات "النشحون" عليه، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب".
و"نحشون" هي قوة إسرائيلية شُكّلت لقمع المعتقلين، وأفرادها مزودين بأحدث الأسلحة وأدوات البطش، أنشأت خصيصاً لإحكام السيطرة على السجون عبر مكافحة ما وصفته بـ"أعمال الشغب".