الحرب في اليمن خلّفت آثاراً كارثية على النظام الصحي
منظمة الصحة العالمية تشير إلى تراجع الخدمات الصحية في اليمن نتيجة الوضع الذي يشهده، متحدثة عن اضطرار أكثر من 1900 مرفقٍ صحي من أصل 3507 مرافق إلى إيقاف خدماتها كلياً أو جزئياً، ما أدى إلى حرمان الآلاف من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
كما أظهرت النتائج بأن 45% فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل كليّ، فيما توقف العمل تماما في 17% من المرافق الصحية.
حوالي 35% من المرافق الصحية فقط مستمرة في تقديم التدخلات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة. #اليمن pic.twitter.com/UEmVttoq5J
— WHO Yemen (@WHOYemen) September 29, 2016
فجوة كبيرة في توافر الخدمات الصحية
أما الخدمات الصحية المتعلقة بالصحة النفسية والأمراض المزمنة فلا تتوفر سوى في 18% من المرافق الصحية.
وأظهرت النتائج أيضاً نقصاً كبيراً في عدد القوى العاملة الصحية. وبالرغم من أن المسح أشار إلى وجود أكثر من 33,000 عاملاً صحيّاً (أطباء، ممرضات وقابلات) في 16 محافظة، إلاّ أن هناك تفاوتاً في توزيع هذه القوى العاملة بين المحافظات.
فقد أشارت النتائج إلى أن 70% من المحافظات التي شملها المسح لا تلبّي معايير منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بعدد العاملين الصحيين مقابل عدد السكان (22 عاملاً صحياً لكل 10,000 من السكان). إضافة لذلك، فإن 49 من 267 مديرية شملها المسح تفتقر للأطباء.
خلفت الحرب الدائرة في #اليمن آثاراً كارثية على النظام الصحي الذي كان يعاني أساساً من العديد من المشاكل قبل الأزمة الراهنة.
— WHO Yemen (@WHOYemen) September 30, 2016
تأثر القطاع الصحي في جميع المحافظات
ولجأت العديد من المستشفيات العامة إلى خفض أو إغلاق بعض الأقسام مثل غرف العمليات ووحدات العناية المركزة. ومنذ 19آذار/ مارس 2015 وحتى 31 أب/ أغسطس 2016، سجلّت المرافق الصحية مقتل أكثر من 6780 شخص وإصابة أكثر من 33,800 آخرين بسبب أحداث العنف.ويقول الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، "خلّفت الحرب في اليمن آثاراً كارثية على النظام الصحيّ الذي كان يصارع أساساً قبل الأزمة الراهنة. هناك العديد من المرضى والجرحى يعانون فعلاً من العواقب الوخيمة لهذه الحرب".
وأكد الدكتور شادول استمرار منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيّين في تقديم الدعم للاستجابة للإحتياجات الصحية الملحة.
ورغم الظروف، تعمل السلطات الصحية والمنظمات الدولية في اليمن على تطوير الاستراتيجيات الصحية لتقديم الخدمات للسكان الأكثر احتياجاً، ويوفر نظام رسم خرائط توافر الموارد الصحية رؤية حقيقية لإنجاح هذه الخطوة.
الخدمات الصحية تزداد تدهوراً مع استمرار الصراع في #اليمن https://t.co/JZdgdGBXja pic.twitter.com/f6Bc1BWaZK
— WHO Yemen (@WHOYemen) September 29, 2016