توتر في إقليم كشمير
الحدود الهندية الباكستانية تشهد تصعيداً عسكرياً في إقليم كشمير وسط تبادل الاتهامات بين الدولتين.
وتبادلت الدولتان الاتهامات بشأن إطلاق النار، عبر ما يسمى بـ"خط المراقبة"، ولم ترد أية معلومات عن سقوط قتلى أو مصابين.
وقال ضابط كبير في الجيش الهندي السبت إن "القوات الباكستانية انتهكت اليوم وقف إطلاق النار في قطاع بالانوالا من منطقة أخنور في جامو، واستهدفت خمسة من مواقعنا بأسلحة خفيفة وقمنا بالرد أيضا بإطلاق النار لكن لم تقع خسائر".في حين صرح مسؤول عسكري باكستاني بأن القوات الباكستانية "ردت بشكل ملائم على إطلاق نار جاء من الجانب الهندي".
وتصاعد التوتر بين البلدين خاصة بعد يومين من إعلان نيوديلهي أن القوات الهندية عبرت إلى الأجزاء الواقعة تحت سيطرة باكستان في كشمير وقتلت من أسمتهم بـ"المتشددين".
وكان هجوم آخر قد وقع في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي على قاعدة أوري العسكرية في الجزء الخاضع للهند من الإقليم قتل فيه 19 جندياً، وألقت نيودلهي بمسؤوليته على "متشددين" عبروا من باكستان.
ووصف وزير الداخلية الهندي باكستان بأنها دولة إرهابية بعد الهجوم على القاعدة العسكرية المذكورة.
وكانت التهديدات تصاعدت بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم على قاعدة أوري الهندية، بحيث اتهمت الاخيرة نيودلهي بانتهاك حقوق الإنسان على الجزء الهندي من كشمير.
الهند "تشن هجمات ضد مسلحين" في كشمير https://t.co/UFDADYOic9
— BBC Arabic بي بي سي (@BBCArabic) September 29, 2016
أهمية إقليم كشمير
وتعد أهمية الإقليم للهند إستراتيجية؛ حيث ترتبط قضية كشمير بتوازن القوى في جنوب آسيا، وتوازن القوى بين الهند والصين.
أما أهميته لباكستان فجغرافية وسكانية، حيث تنبع أنهار باكستان الثلاثة (السند وجليم وجناب) منه، وتنفتح الحدود بين باكستان والإقليم وهو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي الباكستاني في حالة سيطرة الهند عليه.
يضاف إلى ذلك، أن مصالح الإقليم الإقتصادية وارتباطاته السكانية قوية بباكستان، فالإقليم ليس له ميناء إلا كراتشي الباكستاني، فضلاّ عن تقارب السكان الديني والعائلي.