اعتبر القيادي في الحشد الشعبي العراقي كريم النوري أن التدخل التركي في العراق مخالف للقانون الدولي، وقال "لا نعطي لكلام أردوغان أهمية لأنه يتصرف كسلطان عثماني جديد".
وفي حديث لقناة الميادين، ردّ النوري على إجازة البرلمان التركي للجيش استمرار عملياته خارج الحدود التركية قائلاً إنه يرحب بكل الجهود الدولية التي تقف مع العراق "أما أن تكون تحديد ساعة الصفر واتخاذ القرارات بيد أردوغان فهي مخالفة للأعراف الدولية"، واصفاً هذا الأمر بـ "أسلوب النشاز".
وأكّد النوري أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي هو من يحدد ساعة الصفر لتحرير الموصل، وقال "نتمنى أن يعيد أردوغان الحسابات لأنه إذا كانت لديه مخاوف من داعش أو من حزب العمال الكردستاني فعليه أن يشكّل قوات عند حدوده، أما أن يحدد ساعة الصفر لتحرير  الموصل فهو مرفوض ونحن نشعر بخيبة أمل من علاقات الجوار، ولا يمكن أن نجعل من العراق ساحة للحسابات الدولية".
وأوضح النوري أن "الموصل أرض عراقية ونحن نقرر من يحررها"، وأضاف "سيشارك في تحرير الموصل كل المكونات العراقية ولا يحق لأردوغان تحديد ذلك"، مشدداً على أن التدخل التركي في العراق هو احتلال قائلاً "نحن نعتبر الوجود التركي في العراق مثل وجود داعش".
وأضاف "الاحتلال هو واحد، نحن نريد تحرير الموصل والحفاظ على عروبتها وعلى وحدتها الإدارية، ومن يدّعي حماية التركمان في المحافظة وجَعَلَ من نفسه وصيّاً عليهم فهذا أمر مرفوض، التركمان هم أبناء العراق ولا نسمح لأحد بالتدخل، لأن هذا الأمر من شأنه أن يُشرعن تدخل دول أخرى ونحن لا نريد أن يكون العراق ساحة للتدخلات الدولية".
وقال النوري "سنحافظ على عروبة الموصل وسنحمي كل مكونات العراق دون تدخّل أحد"، مؤكداً على أنه "لا يمكن أن نجعل العراق ساحة للطموحات الأردوغانية".