قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ الطرف الأميركي لا يستطيع مع حلفائه الفصل بين المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة، معتبراً أنه لا بد من توفير الظروف الملائمة لتنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى مدينة حلب.

وذكّر لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي بأنّ السلطات السورية وافقت على فتح ممرّات إنسانية لدخول المسادعات إلى حلب، لافتاً إلى أنّ لدى الدول الأعضاء في مجموعة دعم سوريا آليات لمراقبة وقف إطلاق النار لكنها لا تعمل بها. وأكد لافروف أنّ نظام وقف إطلاق النار في سوريا لن يشمل إطلاقاً داعش والنصرة والفصائل المنضوية تحت لوائهما.

وفيما اعتبر لافروف أنّ الطرف الأميركي عاجز عن تنفيذ الاتفاق مع روسيا، قال "إنّ موسكو ودمشق مستعدّتان لتطبيق الجزء الخاص بهما من الاتفاق الروسي – الأميركي". كما أشار إلى "أنّ الولايات المتحدة لم تستطع إجبار المسلّحين في حلب الشرقية على التراجع عن طريق الكاستيلو". وأضاف الوزير الروسي "قمنا بنشر منظومتي إس 300 وإس 400 لتأمين الحماية لقاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إنّ فرنسا تسعى لإحلال السلام في سوريا، وهي لذلك قدمت مشروع قرارٍ إلى مجلس الأمن.

ولفت إيرولت إلى أنّ مشروع القرار الفرنسي يدعو إلى وقف الغارات على حلب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، مؤكداً "أنّ روسيا وفرنسا تريدان إشراك المجتمع الدولي في حلب الأزمة السورية". وأضاف الوزير الفرنسي "مشروعنا هو وقف الأعمال القتالية في سوريا وإشراك جميع الأطراف في المفاوضات".