أنصارالله: جريمة صنعاء تمثل فرصة لمن يقفون في صف العدوان السعودي لمراجعة مواقفهم

عضو المجلس السياسي في حركة أنصارالله محمد البخيتي يرى أنّ المجزرة التي وقعت السبت في صنعاء بعد استهداف طائرات التحالف السعودية لصالة عزاء تشكل فرصة أمام من يقف إلى جانب السعودية لمراجعة مواقفه.

البخيتي: الأمم المتحدة تبيع قراراتها لمن يدفع أكثر
قال عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي في حديث للميادين حول الغارات الأخيرة للتحالف السعودي على قاعة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء إنّ "هذه الجريمة هي تصعيد وسيكون هناك تصعيد مقابل، لكنها أيضاً تمثل فرصة لأولئك الذين يقفون في صف العدوان السعودي من أجل مراجعة مواقفهم، وأي خطوة في هذا الاتجاه ستجد خطوات وردات فعل من قبلنا ومن قبل كل القوى التي تقف ضد العدوان".

وتابع البخيتي "نحن متأكدون سواء من خلال توقعاتنا أو من خلال تواصلنا مع بعض القيادات الموجودة في السعودية أو حتى الموجودة في اليمن وتقف إلى جانب العدوان، أنهم ليسوا راضين عن كل ما تقوم به السعودية، لكن نتيجة الانقسام السياسي الشديد لم يجدوا الفرصة لإعلان موقفهم الجديد".

وذكّر عضو المجلس السياسي في حركة أنصارالله أنّ "هذه ليست أول جريمة بهذه البشاعة، ففي نفس التاريخ من العام الماضي قامت السعودية بقصف صالة أعراس بمحافظة ذمار وراح ضحيتها أكثر من 150 شهيداً، لكن هذه الجريمة لم تأخذ حقّها لأنها لم تقع في مدينة صنعاء".

واعتبر البخيتي أنّ الإدانات الدولية التي صدرت غير كافية، واصفاً الأمم المتحدة بأنها تبيع قراراتها لمن يدفع أكثر، كما رأى أنّ موقف الأمم المتحدة تجاه الأزمة في اليمن يمثل أكبر خلل في النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.

ولفت البخيتي إلى أنّ هناك حالة غضب شديدة في الأوساط الشعبية في اليمن، مشيراً إلى أنّ ما زاد من هذا الغضب هو نفي التحالف السعودي ارتكابه المجزرة التي وقعت السبت بعد استهداف قاعة عزاء كبيرة في صنعاء بغارة جوية.

وأضاف البخيتي أنّ "الشارع اليمني يتحدث بأنّه يجب أن يكون هناك تحرّك قوي نحو جبهة الحدود وأنه بدل أن نموت في بيوتنا وفي صالات العزاء وفي صالات الأفراح وفي الأسواق، فالأفضل أن نسقط شهداء على الحدود في مواجهة هذا العداون، خصوصاً أنّ ضحايا صالات الأعراس وكذلك الأسواق وصالات العزاء هم من مختلف ألوان الطيف المدني".

وأكد البخيتي أنّ حركة أنصارالله لن تصدّق المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ولا الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة مَنَ أنّ هناك تغيّراً في الموقف فقط نتيجة الإدانة، إلا عندما يكون هناك تغييرات على الأرض، مذكراً أنّ الولايات المتحدة كان لها دور كبير في إصدار قرار مجلس الأمن الذي "يشرعن العدوان على اليمن ويحرم الشعب اليمني من حق الدفاع عن النفس".

وشدد البخيتي على أنّه "ينبغي أن تكون هذه الجريمة نقطة تحوّل وانطلاق جديدة، سواء فيما يتعلق بمواجهة العدوان السعودي والموقف من المفاوضات، لأنه إذا ما استمرّينا في المفاوضات وفق هذه المرجعيّات المنحازة والظالمة فإنّنا لن نصل إلى نتيجة".

وعن قانون جاستا الأميركي الذي يسمح بملاحقة السعودية لكي تدفع التعويضات المالية للمتضرّرين من أحداث 11 أيلول /سبتمبر 2001 رأى البخيتي أنّه ما كان ليتم إقرار هذا القانون لولا أنّ "السياسة السعودية عزلت نفسها عن محيطها العربي ومحيطها الإسلامي وعزلت نفسها أيضاً على مستوى دول عدم الانحياز" مما سهّل على الولايات المتحدة اتّخاذ هذه الخطوة لأنها تعلم أنّ السعودية باتت ضعيفة بحسب تعبيره. 

اخترنا لك