الصين وروسيا: الدرع الصاروخي الأميركي يمثّل خطراً استراتيجياً عالمياً
الصين تعرب عن تأييدها لمواقف روسيا من أهم القضايا العالمية بما فيها تسوية الأوضاع في سوريا وأفغانستان وتعتبر أن أميركا لا تقدم ضمانات لنشر نظام درعها الصاروخي. بدورها ترى روسيا أن نشر الدرع الصاروخي الأميركي يمثل خطراًَ على روسيا والصين معاً ويحدّ من قدراتهما لتتفوق أميركا استراتيجياً عليهما.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 11 تشرين اول 2016
الصين وروسيا: الدرع الصاروخي الأميركي يخلّ بالتوزان الاستراتيجي والأمن والاستقرار العالمي
رأت هيئة الأركان الصينية أن "تطوير
نظام الدرع الصاروخية الأميركية يهدد روسيا على نحو مباشر".
وقال اللواء تساي تسزيون نائب هيئة الأركان خلال مؤتمر صحفي مشترك صيني - روسي على هامش أعمال منتدى شيانغ شان في دورته السابعة في
العاصمة الصينية إن "الولايات المتحدة لا تقدّم ضمانات بعدم توجيه نظام الدرع الصاروخي،
الذي تطوره في أوروبا ضدّ روسيا".وأشار إلى أن "لروسيا والصين مواقف مشابهة
فيما يتعلق بمسألة الدفاع الصاروخي، ومعارضة جهود بناء مثل هذا النظام في بلدان أخرى،
وذلك على حساب الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي".
ولفت نائب هيئة الأركان الصيني إلى أن الولايات المتحدة بعد انسحابها
من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية "معاهدة أي بي أم"، كثّفت
منذ 1972 جهودها في مجال تطوير أنظمة الدرع الصاروخي"، معتبراً أن "إنشاء
نظام الدفاع الصاروخي له تأثير طويل الأمد على قضايا العلاقات بين الدول الكبرى، والتوازن
الاستراتيجي العالمي والاستقرار والسلام والأمن، وكذلك نزع وعدم انتشار السلاح النووي".
بدورها أكدت هيئة الأركان الروسية أن نشر الولايات المتحدة للدرع الصاروخي "يمثل
خطراً استراتيجياً على روسيا والصين"، مشيرة إلى "عدم استجابة واشنطن لأي مقترحات روسية تخصّ نشر الدرع الصاروخي الذي أنشأته واشنطن
في أوروبا الشرقية".
ورأت هيئة الأركان أن هدف واشنطن من الدرع
الصاروخي هو "الحصول على أفضلية في حالة أرادت واشنطن توجيه ضربات نووية لأي مكان
في العالم".كذلك أشارت إلى أن "واشنطن تعمل
لاستخدام منظومات الإطلاق "م ك-41" لنشر أسلحة تفوق سرعة الصوت"،
معتبرة أن ذلك "يشكل تهديداً لأمن روسيا".
كذلك رأت الأركان الروسية أن هدف واشنطن من إقامة
الدرع الصاروخي الأميركي هو "الحدّ من قدرة روسيا النووية وإمكان إنهاء قدرة الصين
النووية أيضاً لتتفوق استراتيجياً على روسيا والصين".
وكان نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونغ أعلن عن تأييد بلاده لمواقف روسيا من أهم القضايا العالمية، بما فيها تسوية الأوضاع في سوريا وأفغانستان، مؤكداً أن "موسكو وبكين يتعاونان بشكل وثيق في مجلس الأمن الدولي".