أم الحيران تنتفض ضد المحتّل لشهيدها وبيوتها المهدّمة
قوات الاحتلال تبدأ بهدم 8 منازل في قرية أم الحيران في النقب، وقد أعقب ذلك إطلاق النار على السكان وسقوط جرحى بينهم عضو الكنيست أيمن عودة. والأهالي يطالبون القيادات والاحزاب الفلسطينية التضامن معهم، فيما حضر الكثير من النواب العرب في الكنيست والفلسطينيين من القرى المجاورة للتضامن مع أهالي أم الحيران.
ودعت القوى الوطنية في بلدات ومدن عربية بالداخل الفلسطيني إلى تظاهرات احتجاجيّة مساء اليوم ضد سياسة هدم البيوت وتهجير أهالي قرية أم الحيران. وستشهد الناصرة، وأم الفحم، وسخنين، ومدينة عرابة وحيفا احتجاجات تضامنية.
وكان استشهد موسى يعقوب من أم الحيران اليوم برصاص الاحتلال بذريعة تنفيذه عملية دهس، فيما جرح آخرون بينهم النائب أيمن عودة خلال اقتحام القرية.
وقالت والدة يعقوب للميادين إن الاحتلال أطلق النار على ابنها وكان داخل سيارته في أثناء خروجه إلى العمل.
وأكد عودة الذي نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع أن "إطلاق الرصاص تجاه المواطنين تمّ بقرار سياسي من نتنياهو شخصياً". ويحاصر نحو 500 شرطي إسرائيلي معظم الأهالي في مسجد القرية. وأشارت مراسلتنا إلى وقوع 5 إصابات بالرصاص وصلت إلى المستشفى، بينما يتم إجلاء آخرين.ورأت "حماس" في ما يحصل "جريمة يجب التصدي لها"، أما "القائمة المشتركة" فحذرت تل أبيب من هذا التصعيد الخطير المتمثل في "تدمير القرى العربية في النقب وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها".وقالت القائمة إن "حكومة نتنياهو أعلنت حرباً عسكرية على الشعب الفلسطيني". من جهته، قال عضو القائمة المشتركة باسل غطاس للميادين إن "الشعب الفلسطيني تحت الخطر ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي ليحميه".
بدورها دانت الجبهة الديمقراطية في فلسطين جريمة الاحتلال النكراء في أم الحيران ومخيم قلنديا في الضفة الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرئيلية أن وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكيد قالت إنه "لا مبرر للعنف الذي استخدم ضد أفراد الشرطة في قرية أم الحيران"، مؤكدة أن "اسرائيل ستمارس سيادتها في النقب وفي عامونا على حد سواء إذا اقتضت الضرورة ذلك"، وفق ما قالت. كما ذكرت الإذاعة نفسها أن غلعاد إردن وزير الأمن الداخلي دعا المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت إلى "الشروع في التحقيق مع رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وباقي النواب العرب بشبهة التحريض على العنف، وتشويش سير عمل أفراد الشرطة الإسرائيلية"، وفق ما قال. وأعرب وزير الأمن الداخلي عن أمله في ألا يصبح هذا اليوم مؤشراً للتغيير في علاقات السكان البدو مع السلطات، واتهم النائب عودة فقال إنه "لو حصل هذا الأمر فإن للنائب عودة ضلعاً في ذلك".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن مقتل مستوطن بعملية دهس في النقب واستشهاد المنفذ برصاص قوات الأمن الاسرائيلية، لكنها لم توضح بعد ما إذا كان الدهس ناتج عن حادث عرضي أم مقصود. ومن النقب إلى مخيم قلنديا بشمال القدس المحتلة، حيث انسحب جنود الاحتلال بعد التصدي لهم، وإن لم تخل عملية التصدي من وقوع ستة جرحى فلسطينيين وصفت حالتهم بين الخفيفة والمتوسطة.وتم التصدي لاقتحام قوات كبيرة من جنود الاحتلال للمخيم ترافقهم جرافات عسكرية، حيث بدأ الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة تطورت إلى إشتباك مسلح. وأعقب ذلك قيام الاحتلال بهدم "بركسات" بالقرب من حاجز قلنديا.