"أحرار الشام" تقاطع أستانة وتساند جبهة النصرة
حركة "أحرار الشام" تقرر عدم المشاركة في محادثات أستانة، وتعلل قرارها بعدم توقف إطلاق النار والحملة على وادي بردى بريف دمشق وسد الباب أمام محاولات عزل "جبهة فتح الشام"، معتبرة أن الوضع العسكري سيلقي بظلاله على المحادثات في كازاخستان.
وقالت الحركة في بيان لها إنه "بعد مداولات مطوّلة قررّت رفض الذهاب إلى مؤتمر أستانة بمشاركة وفد ممثل للفصائل السورية ووفد من النظام السوري برعاية تركية وروسية.
وعللّت قرارها بـ "عدم توقف إطلاق النار والحملة على
وادي بردى بريف دمشق، وسدّ الباب أمام محاولات عزل "جبهة فتح الشام" ومن لم
يذهب للمؤتمر، ولعدم الصدام بين من ذهب للمؤتمر ومن رفضه".
لكن البيان قال أنه على الرغم من
رفض الذهاب إلا أن الحركة ستؤيد "الإخوة الذاهبين للمؤتمر" في حال توصلوا
إلى نتائج طيبة فيها "مصلحة الأمة " والتخفيف عنها، معتبرة أن "الوضع العسكري سيلقي بظلاله" على محادثات أستانة.
وكانت الفصائل المسلحة أجرت مشاورات مطوّلة في العاصمة التركية أنقرة بهدف التوصل إلى قرار الذهاب إلى "أستانة" أو عدمه، إلا أنها لم تستطع التوصل إلى موقف موحد.
وحاولت الحركة المذكورة التخفيف من وقع الخلافات بين الفصائل المسلحة فقاات إن "عدم المشاركة في مؤتمر "أستانة"، وأن الخلاف الذي حصل بين الفصائل مؤخراً بخصوصه هو من نوع الخلاف السائغ الذي تحتمله المسألة، وبالتالي فإن الحركة لا تخوّن أي فصيل ترجّح عنده الذهاب والمشاركة، ولا تعتبر ذلك سبباً للعداء والاختلاف فضلاً عن التكفير والقتال".
وختم بيان الحركة بالتأكيد على "كذب الادعاءات أن هذا أوان العمل السياسي فقط"، ملمّحة إلى "معارك كبيرة".