خلال عمليات اليوم التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير، بات التركيز الهجومي للقوات المشتركة منصباً على ما تبقى من أحياء في المحور الشمالي بجانب إتمام عملية تحرير قضاء تلكيف في الجبهة الشمالية وهو القضاء الذي ظل جزئياً خارج السيطرة خلال الفترة الماضية خصوصاً جانبه الغربي.

وفي الجبهة الشمالية أطلقت قوات الفرقة التاسعة المدرعة بدعم من اللواء الثالث في الفرقة الأولى عملية عسكرية مركزة من ثلاث محاور بهدف السيطرة الكاملة على قضاء تلكيف الذي يبعد نحو 25 كم عن مركز الموصل. وتمكنت في الساعات الأولى من السيطرة على حيي فلسطين والشرطة العسكرية ومبان عديدة من بينها مقر المحكمة والمجلس البلدي. وبنهاية اليوم تمكنت القوات من السيطرة بشكل كامل على كافة أنحاء القضاء.

أما في المحور الشمالي للجبهة الشرقية لمركز الموصل، سيطرت وحدات الفرقتين الخامسة عشر والسادسة عشر على حي الفاضلية ومنشأة جابر بن حيان وحققت تقدماً كبيراً في حي العربي. كما يتوقع السيطرة قريباً على هذا الحي والتقدم باتجاه حي الملايين ومنطقة الرشيدية.

وفي المحور الشرقي استمرت قوات مكافحة الإرهاب في عمليات التطهير والتأمين والسيطرة على ما تبقى من مناطق في محوري هجومها. وعلى المحور الشمالي، سيطرت القوات بالكامل على منطقتي الغابات والقصور الرئاسية لتصبح على تماس مباشر مع نهر دجلة غرباً ومع محور عمليات الجبهة الشمالية.

ولم تحدث تغيرات تذكر في الجبهتين الجنوبية والغربية، فقد استمرت مدفعية الشرطة الاتحادية في ضرب مواقع "داعش" في معسكر الغزلاني غرب مطار الموصل تمهيداً لتقدم قريب في هذا المحور، وتصدت القوات في هذا اليوم لعربات تابعة لـ "داعش" حاولت القيام بتحركات في محيط منطقة اللزاكة. ويتوقع أيضاً استئناف العمليات في محور سهل الحويجة جنوباً.

وتستمر عمليات التجهيز لقوات الحشد الشعبي وقوات فرقة المشاة الخامسة عشر في الجيش العراقي في الجبهة الغربية، لبدء المرحلة السادسة من عملياتها باتجاه تلعفر شمالاً وقضاء البعاج جنوباً. ونفذت القوة الصاروخية للحشد ضربات صاروخية مركزة على مناطق تواجد "داعش" في قضاء الحضر.

وساندت القوة الجوية وطيران الجيش العراقي عمليات المحور الشمالي للجبهة الشرقية بعدة ضربات على منطقة الرشيدية بجانب مناطق الدير والوضاحية والعماري في قضاء راوة جنوباً قرب الحدود مع سوريا.