ارتفعت حصيلة قتلى مسلحي جبهة النصرة إلى مئة، وثلاثة من حركة نور الدين الزنكي بغارة للتحالف الأميركي فجر الجمعة في ريف حلب الغربي.

واستهدفت الغارة معسكر الشيخ سليمان في الفوج 111 التابع لجبهة النصرة غرب بلدة دارة عزة.

هذا وتوقعت تنسيقيات المسلحين أن يزداد عدد القتلى نتيجة للإصابات الخطرة في صفوف مسلحي النصرة.

كما استهدفت غارة أخرى محطة محروقات لـ"جيش المجاهدين" قرب بلدة باتبو غرب حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وفق مراسلة الميادين.

يشار إلى أن نحو عشرين عنصراً بينهم قياديون للنصرة قتلوا منذ مطلع العام الجاري بغارات للتحالف الأميركي ونتيجة استهدافهم بعبوات ناسفة.

من جهة ثانية، سيطرت جبهة النصرة على أغلب حواجز حركة أحرار الشام في جبل الزاوية، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة الواقعة بين إبلين والبارة .

وانتقل الإشكال بين الأحرار وفتح الشام إلى جبل الزاوية بهجوم النصرة على مقرات للأحرار في البارة بإدلب.

كما هاجمت"النصرة" مقر "أبو بكر" التابع لحركة أحرار الشام في بلدة أبديتا في جبل الزاوية، واعتقلت عدداً من عناصره كما صادرت أسلحتهم، وبات معبر خربة الجوز على الحدود التركية بيد النصرة التي اعتقلت عدداً من مسلحي أحرار الشام.

وبالتزامن، أخلت جبهة النصرة مقارٍ لها في إدلب استعداداً لمعركة محتملة بعد مؤتمر أستانة، وفق ما أفاد به مصدر عسكري لوكالة سمارت التابعة لمجموعات مسلحة.

ورجح المصدر تشكيل قوة عسكرية بقيادة تركيا وروسيا بعد اجتماعات أستانة مهمتها الأساسية محاربة "النصرة" في إدلب.

وفي سياق آخر، قامت عناصر تابعة لحركة نور الدين الزنكي بمداهمة مقر للشباب المهجّرين من دمشق وريفها وذلك - بموجب التسويات التي قضت بانسحابهم إلى إدلب- واستولت على أسلحتهم، واعتقلت ثلاثة منهم في بلدة ترمانين بريف إدلب.

من جهته، نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصادر أهلية في مدينة تدمر أن تنظيم داعش قام بتدمير واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في المدينة الأثرية. ولم يشر التلفزيون بعد إلى مدى الضرر الذي لحق بالمسرح الروماني.

وذكرت وكالة "سانا" أن الجيش وحلفاؤه وسعوا من مناطق سيطرتهم جنوب وغرب مطار التيفور بريف حمص الشرقي. كذلك سيطروا على عدد من التلال والنقاط الحاكمة على طريق الفوسفات، وقضوا على العشرات من مسلحي داعش وتدمير عتادهم وأسلحتهم.

وأكّد الإعلام الحربي تحرير الجيش السوري وحلفائه لسلسلتي جبال الحزم الشرقية والغربية ومنطقة المثلث بريف حمص الشرقي.

وذكر مصدر عسكري لـ"سانا" أيضاً أن سلاح الجو السوري قضى على كامل أفراد مجموعة إرهابية من تنظيم داعش في محيط مدينة تدمر، وعرف من الإرهابيين القتلى المتزعم أبو عمر السراقبي، مشيراً إلى أن الجيش السوري في منطقة التيفور حقق تقدماً جديداً في ملاحقة عناصر لداعش جنوب مطار التيفور العسكري وكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

كذلك نفذ الجيش وحلفاؤه عمليات مكثفة على مواقع داعش شرق مدينة القريتين باتجاه قرية الباردة وتلالها استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. 

وأفاد مراسل الميادين بإخراج 100مسلح مع عائلاتهم من بيت جن ومغرالمير بريف دمشق الغربي إلى إدلب في إطار اتفاق  المصالحات.

سانا: تنظيم داعش الإرهابي يدمر واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة #تدمر الاثرية#الاعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/OCfhK56Mem

— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) January 20, 2017

من جهته، بدأ الجيش السوري الجمعة عملية عسكرية لإعادة فتح الطريق بين المطار العسكري ومدينة دير الزور بإسناد جوي روسي وسوري، وفق ما قال مصدر عسكري للميادين. وشنّ سلاح الجو السوري غارات على تجمعات وتحركات مسلحي داعش في منطقة المقابر والمعامل جنوب دير الزور.

هذا وأحرز الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً عند المحور الجنوبي لمدينة دير الزور، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما أسفر عن تدمير آلية ودراجة نارية في منطقة المقابر ومقتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم.

وترافقت هذه الاشتباكات مع شنّ سلاح الجو في الجيش السوري سلسلة غارات على تجمعات وتحركات مسلحي داعش في منطقة المقابر والمعامل جنوبي المدينة وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم.

وإلى شرق سوريا حيث أوقف الجيش السوري موجات هجوم لمسلحي داعش على دير الزور بعد أسبوع من بدء التنظيم عمليته للسيطرة على مواقع ونقاط الجيش في المدينة، وفق ما أكد مصدر ميداني للميادين.

ولفت المصدر نفسه إلى أن سلاح الجو السوري والروسي شنّا خلال الساعات الـ 48 الماضية غارات مركزة على مواقع انتشار داعش في حويجة صكر والموحسن في دير الزور، مشيراً إلى أن الغارات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 مسلحاً.