داعش يدمّر واجهة المسرح الروماني و"التترابيلون" في تدمر
داعش يدمّر واجهة المسرح الروماني و"التترابيلون" في مدينة تدمر الأثرية، ومنظمة اليونيسكو تصف ما جرى بأنه جريمة حرب.
وذكرت مصادر من تدمر لوكالة "سانا" السورية
أن "داعش فخّخ واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عموداً في الشارع
الرئيسي بالمدينة الأثرية، وفجرّها ما أدى إلى تدميرها".
وتظهر صور الأقمار الصناعية التابعة لــ "مبادرة التراث العالمي ASOR" الدمار الذي لحق بالمعلم الأثري العالمي في تدمر.
وأوضحت الصور التي عرضتها مبادرة التراث العالمي الدمار الحاصل لواجهة المسرح الروماني والتترابيلون مرفقة مع صور سابقة قبل تدميرهما.
وتتكون التترابيلون من أربع قواعد حجرية تعلو كل منها أربعة أعمدة على شكل مصلب، وهي مصنوعة من الغرانيت المستقدم من مصر.
وأقدم داعش الخميس في المسرح الروماني في المدينة الأثرية الذي بني في القرن الثاني الميلادي، أقدم على قتل 12 مختطفاً مدنياً وعسكرياً.
وقالت "سانا" إن من بين الشهداء أربعة موظفين ومدرّسان.
وسبق لداعش أن دمّر في شهر آب/ أغسطس من العام 2015 المدافن التدمرية البرجية وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري ومعبد بعل شمين. كما قَتل الباحث وعالم الآثار خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر.
وفي شهر تموز/ يوليو من العام نفسه حطّم عناصر التنظيم تمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية.
ويفرض داعش منذ أكثر من شهر حصاراً على مدينة تدمر.
لافروف: الوحوش يبقون وحوشاً
من جهتها دانت منظمة اليونسكو ما جرى واصفة إياه بأنه جريمة حرب.
كما دان الكرملين على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف ما حصل في تدمر وقال إنّ "جريمة داعش في تدمر مأساة" مؤكداً أنّ الجيش السوري يخطط لاسترجاع المدينة.وأضاف بيسكوف أنّ "تدمير الإرهابيين المدرّج الروماني في تدمر يعدّ خسارة للتراث الثقافي العالمي، والأعمال الوحشية للإرهابيين لا تزال مستمرة".
من ناحيته وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تدمير المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر بالوحشي. وقال لافروف في كلمته الجمعة خلال بدء محادثاته مع نظيره الكازاخستاني "لقد رأيت العديد من التقارير حول تدمير المسرح الروماني. ماذا عساي أن أقول: الوحوش يبقون وحوشاً. وهذه الإيديولوجيا والممارسات غير مقبولة على الإطلاق".