أعلن مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب أجاز الغارة الأميركية التي استهدفت موقعاً لتنظيم القاعدة في اليمن، والتي قتل فيها 57 شخصاً بينهم مسلّحون و16 مدنياً.

ونقلت وكالة "رويترز" عن هذا المسؤول نفيه أن تكون القوات الأميركية قد أخذت أي معتقل من مقر القاعدة، الذي نُفّذت فيه عملية إنزال في محافظة البيضاء شرق البلاد.  
وأفاد مراسل الميادين في صنعاء أن العملية استهدفت منزل القيادي في القاعدة عبد الرؤوف الذهب في يكلا بقيفة في البيضاء ما أدى إلى مقتله إلى جانب قياديين آخرين فضلاً عن استشهاد عدد من النساء والأطفال. 

وقالت مصادر محلية يمنية للميادين إن العملية التي نفّذت عند الساعة الثانية فجراً جرت على مرحلتين بواسطة أربع مروحيات حيث وقعت اشتباكات قتل خلالها جندي من المارينز. 

وتحدثت المصادر عن وجود قيادات "جهادية" أخرى بينها قيادات أجنبية في صفوف القتلى والجرحى. 

وتعدّ هذه العملية الثانية من نوعها حيث نفّذت القوات الأميركية عملية إنزال مشابهة أواخر  2014 في منطقة عبدان شبوة القريبة من محافظة البيضاء.  

وبحسب رواية "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" و"أنصار الشريعة" فإن "الطائرات الأميركية تواجدت في الأجواء منذ الساعة التاسعة ليلاً -بالتوقيت المحلي- إلاّ أن العملية بدأت في الساعة الثانية صباحاً من يوم الأحد عندما شنّت أربع طائرات أباتشي غاراتها بـ 16 صاروخ استهدفت ثلاثة منازل في القرية، أعقب ذلك نزول الجنود الأميركيين واندلاع اشتباكات استمرت لساعتين سقط فيها عدد من الجنود الأميركيين بين قتيل وجريح.

وأوضحت رواية "قاعدة الجهاد وأنصار الشريعة" أن الجنود الأميركيين "فتحوا النار على النساء والأطفال ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم في جريمة نكراء ومجزرة مروعة"، مضيفةً أن إثنين من الأطفال احترقوا كما احترقت ثلاثة منازل إثر القصف والاشتباكات.

وفي وقت أكدت فيه الرواية المذكورة إسقاط طائرة أباتشي أميركية ومقتل وجرح طاقمها، لكنها لم تؤكد عدد الجنود الأميركيين القتلى في العملية غير أن وسائل إعلام كشفت عن مقتل تسعة جنود أثناء العملية.

يأتي هذا في وقت أشارت فيه تلك الرواية إلى أن إجمالي عدد القتلى من أبناء القرية بلغ قرابة الثلاثين من النساء والأطفال والرجال. 

من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية الأحد إن جندياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم على "مقر لتنظيم القاعدة في اليمن" يوم السبت.
وجاء في بيان للجيش الأمريكي ‭‭‭‬‬أ‭‭‬‬‬نّ "14 مقاتلا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتلوا في الهجوم الذي نتج عنه جمع معلومات ستقدم على الأرجح نظرة عميقة للمخططات الإرهابية في المستقبل."

وقال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية "نشعر بحزن بالغ لفقد واحد من أفراد قواتنا الخاصة."


وأضاف "إن التضحيات كبيرة للغاية في قتالنا ضد الإرهابيين الذين يهددون الأبرياء في أرجاء العالم."