ماي تحاول "إقناع" الرئيس الروسي عبر المدمّرة "مطارِدة بوتين"

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تقوم بـ"إظهار القوة الفعال"، عبر إرسال إحدى أحدث قطعاتها البحرية الحربية إلى مياه البحر الأسود في مهمة لا سابقة لها منذ انتهاء "الحرب الباردة".

بريطانيا ترسل إحدى أحدث قطعاتها البحرية الحربية إلى مياه البحر الأسود
أفادت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية بأن بريطانيا أرسلت إحدى أحدث قطعاتها البحرية الحربية إلى مياه البحر الأسود في مهمة لا سابقة لها منذ انتهاء "الحرب الباردة".

وقالت الصحيفة في عددها الصادر، إن المدمرة "دايموند" المزودة بصواريخ Sea Viper المضادة للجو، ستنفذ رحلة إلى شواطئ أوكرانيا على البحر الأسود، وعلى متنها حوالي 60 من أفراد قوات الإنزال البحري الخاصة البريطانية. 

وذكرت الصحيفة أن الصواريخ من طراز Sea Viper يتم توجيهها بواسطة أجهزة الرادار، وهي قادرة على تدمير طائرات نفاثة مسيرة للعدو، على مدى 70 ميلا بحريا.

وتشير "دايلي مايل" إلى أن مهمة الأسطول الملكي البريطاني في البحر الأسود هي الأولى منذ انتهاء "الحرب الباردة"، واصفة القرار المتخذ بهذا الشأن من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي بـ"إظهار القوة الفعال"، وأكبر تعزيز للوجود العسكري البريطاني قرب حدود روسيا منذ عقود من الزمن.

وستترأس المدمرة "دايموند" مجموعة العمليات التابعة للناتو ومن شأنها المساعدة في حماية 650 جندياً بريطانياً يشاركون في تدريبات سرية في أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة فإن للعملية هدفاً مهماً جداً، ألا وهو إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي "يحترم القوة" بأن حلف الناتو في استطاعته الدفاع عن نفسه وليس من مصلحة روسيا أن تهدده، أما بريطانيا فيعود لها الدور الرئيس في ذلك، نظراً لموقف لندن "المتمسكة بقضية الدفاع عن الديمقراطية عبر العالم وسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها"، حسبما قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فاون.

وتذكر الصحيفة البريطانية بأن وصول "مطارِدة بوتين"، كما أطلقت الصحيفة هذه التسمية على السفينة الحربية، إلى البحر الأسود سيتزامن مع نشر جنود بريطانيين في دول أخرى من شرق أوروبا، منها إستونيا وبولندا.


اخترنا لك