"جنود الدار"... وثائقي "مختلف" من إنتاج الميادين
الميادين تقدّم فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان "جنود الدار" تضيء فيه المعدّة والمخرجة اللبنانية رشا أبي حيدر على جهود الأجهزة الامنية اللبنانية في مكافحة الإرهاب.
المعدّة والمخرجة رشا أبي حيدر تنقلنا عبر فيلم "مختلف" مَحاوِرَاً وأسلوباً وضيوفاً لعمل الأجهزة الأمنية في الجيش اللبناني والمديرية العامة للأمن العام في لبنان.
تقول أبي حيدر لـ الميادين نت إن "جنود الدار" الذي سيعرض مساء الأحد القادم الساعة التاسعة ليلاً "يتحدث عن جهود الجيش اللبناني والأمن العام، وأهمية دورهما في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية في لبنان، لذلك كان هذا العنوان".
وتضيف: "منذ بداية الأزمة السورية دخل لبنان في أزمة صعبة جداً، نظراً للتداخل مع سوريا الحدود وفي أمور اخرى، وكلنا يعرف أنه خلال السنوات الماضية تمّت مكافحة للإرهاب على الصعيد العسكري حيث تم أحباط العديد من العمليات، وعبر افشال محاولات عدة لتشكيل إمارة إسلامية في بلدة عرسال أو شمالاً عبر طرابلس عبر فتح ممر، إضافة إلى معارك تخاض في سلسلة جبال لبنان الشرقية، لأن هنالك مساحات عدة محتلة من قبل تنظيم داعش وجبهة النصرة".
وإذّ يتحدث الوثائقي أيضاً عن الشق السياسي بحيث يستمزج رأي مختلف التيارات السياسية، ويتناول موضوع التنسيق مع السلطات السورية، راصداً وجهات النظر المختلفة في هذا الشأن، تنوه أبي حيدر بـ "الدور الرئيسي للمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، فهو يتحدث عن دور أجهزته في الحرب على الإرهاب، موضحاً أنه لم يكن هنالك شعبة متخصصة في هذا المجال، وقد تم تعزيزها خلال الفترة الماضية"، منوّهة بالـ "دور الكبير له في الوثائقي خاصة من خلال الإضاءة على إطلاق الأسرى وراهبات معلولا وغير ذلك".
ويفرد الوثائقي مساحة هامة للحديث مع أهالي وعائلات الشهداء والمخطوفين في جميع المناطق اللبنانية.
وسط كل ذلك، يحمل "جنود الدار" لمسات خاصة بفريق العمل فهو تارة يكشف بعض المشاهد الخاصة لمداهمة قامت بها شعبة المعلومات العامة، وتكون أسرة الفيلم في أخرى على تماس مباشر مع الجيش اللبناني في عدد من الجرود اللبنانية، مقابل تنظيمي داعش والنصرة، لتأتي المشاهد حصرية بالفعل للميادين، "إضافة إلى لقطات أخرى لن نكشف عنها الآن"، تردف أبي حيدر ببسمة واثقة.
وأخيراً، وفي جواب على سؤال لـ الميادين نت تقول إن الوثائقي "تطلّب جهداً ووقتاً استمر لأشهر عدة، خصوصاً ان التصوير تمّ في منطقة جردية، وهو وازن بين الشق السياسي والأمني والإنساني".