اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسائل الإعلام بتجاهل هجمات شنّها "متشددون إسلاميون" في أوروبا.

وقال ترامب في خطاب ألقاه في قاعدة ماكديل العسكرية (تامبا، فلوريدا)، التي تعتبر مركز إدارة عمليات مكافحة داعش، إن "التنظيم يشنّ حملة إبادة جماعية، ويرتكب فظائع حول العالم أجمع"، مؤكداً أن "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين" مصممون على شنّ هجمات في الولايات المتحدة، كما سبق لهم وأن فعلوا في اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر، واعتداءي بوسطن وسان برناندينو، وكذلك أيضاً في أوروبا".

وأضاف ترامب "لقد رأيتم ماذا حصل في باريس ونيس"، وأشار إلى أن "هذا يحصل في أوروبا بأسرها"، لافتاً "لقد بلغنا مرحلة لم تعد فيها وسائل الاعلام تغطي أخبار الاعتداءات".

وحول الاعتداءات التي تحدث عنها ترامب ولم تلق تغطية اعلامية وعد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر بـ"توفير قائمة بها لاحقا"، مؤكداً أن "هناك أمثلة كثيرة على هجمات حصلت ولم تلق التغطية التي تستحق".

من جهتها، أكدت وزارة العدل الأميركية في دفوع قدمتها إلى محكمة الاستئناف الفدرالية في سان فرانسيسكو أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب ومنع بموجبه سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة هو "ممارسة قانونية لسلطة الرئيس"،

وأكدت المطالعة أن القرار الذي أصدره قاضٍ فدرالي في سياتل الأسبوع الماضي وعلق بموجبه العمل بالأمر التنفيذي في سائر أنحاء الولايات المتحدة "مداه مفرط جداً".

واعتبرت الوزارة أن الاتهام القائل بأن هذا الأمر التنفيذي يستهدف المسلمين "اتهام غير صحيح"، مشيرة إلى أن القيود التي تضمنها الأمر التنفيذي "محايدة في ما خص الدين".

وكانت المحكمة رفضت الأحد الماضي استئنافاً قدمته إدارة ترامب ضد قرار تعليق تطبيق المرسوم.

ويحظر المرسوم الذي وقعه ترامب في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي وعلقه القضاء الأسبوع الماضي بانتظار البتّ في شكوى قدمتها ولايتا واشنطن ومينيسوتا، سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى أميركا هي: ايران والعراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بينما يمنع دخول اللاجئين من أي دولة لمدة أربعة أشهر، في حين يمنع دخول اللاجئين السوريين لأجلٍ غير مسمى.