حماس: مرحلة جديدة للعلاقات مع إيران ولا حديث عن وساطة مع دمشق

ممثل حركة حماس في إيران خالد القدّومي يكشف لموقع المونيتور عن تحركات جرت مؤخرا بهدف تطوير العلاقات بين حماس وطهران التي لم تقطع دعمها المالي والعسكري عن الحركة. ويضيف القدومي الذي يترأس مكتب حماس في طهران منذ عام 2011 أن اجتماعات تعقد بشكل منظم مع مسؤولين إيرانيين في الخارج، فحماس حافظت على تواصلها مع جهات رسمية إيرانية عدة مثل الحرس الثوري الإيراني ووزارة الخارجية ومكتب القائد الأعلى.

القدومي: حماس حريصة على إقامة علاقات متزنة مع الجميع
قال ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي إن الحركة تتطلع للمضي في تحسين علاقاتها مع القيادة في إيران بعيدا عن الخلافات الماضية معتبراً أن بداية عام 2017 "دشنت عهداً جديداً للعلاقات بين حماس وإيران التي يمكن وصفها بالإيجابية" إذ إنه "من المهم لكلا الطرفين فتح صفحة جديدة بهدف الارتقاء إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تواجه العالم الإسلامي وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي".

برأي القدومي وهو المتابع عن قرب لملف العلاقات الخارجية في الحركة أن العقلاء في كل من حماس وإيران يدركون خطورة المرحلة المقبلة وضرورة التعامل معها بتطلعات مشتركة أساسها القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.



وفي هذا الإطار ينوه القدومي إلى أن "إيران لم تتوقف عن مساعدتنا ماليا وعسكريا وسياسياً. لن أتحدث عن أرقام رسمية أو عن حجم التعاون الذي نتلقاه لكن الدعم الإيراني لحركة حماس لم ينقطع". ويضيف أنه من الواضح لحماس أن "للدول العربية والإسلامية التي تدعمنا دوافع خاصة تدفعها لذلك، إلا أن ما نريده من طهران هو الحفاظ على فلسطين كواحدة من أولوياتها. والواقع أن دعم إيران للقضية الفلسطينية مستمر".



أمام خطورة التحدي القادم والحرب المستمرة مع الاحتلال الإسرائيل يلحظ القدومي كثيراً من المصالح المشتركة التي تبقي علاقات حماس قوية مع إيران ويؤكد أن هدف حماس في المحافظة على روابط قوية مع إيران يقوم على أساس قدرة طهران على دعم المقاومة ومواجهة إسرائيل.



وبالحديث عن الأزمات التي تواجه المنطقة العربية منذ عام 2011 لا يخفي القدومي أن التوترات الطائفية هي جزء من نكسات عدة تواجهها المنطقة الآن، وأن هذه التوترات تؤثر على مجمل العلاقات بين أصحاب المصالح كما في العلاقة بين إيران وحماس ويؤكد "نحن في حماس نعتمد في علاقتنا مع إيران على ما هو أفضل للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ونحن حريصون على تخفيف التوتر الطائفي بين الدول الإسلامية من دون أن نكون طرفا فيه".



ويشير القدومي في هذا الإطار إلى أن المحافظة على التواصل مع إيران "ساعدنا في تجنب التوترات الطائفية والتحكم فيها" ويتابع أنه "من الممكن لحماس أن تلعب دورا إيجابيا في سد الفجوة في العالم الإسلامي فحماس حريصة على إقامة علاقات  متزنة مع الجميع".



يؤكد القدومي أن المسؤولين الإيرانيين لم يحاولوا بذل أي جهود للوساطة بهدف تسوية علاقة حماس مع الحكومة السورية كما ينفي القدومي في ختام المقابلة أي ضغوط مورست على حركة حماس من قبل دول عربية بهدف إفساد علاقتها مع إيران فالعلاقات التي تنسجها الحركة تعتمد على القرارات التنظيمية الداخلية.

اخترنا لك