صلاح: ما كان تحت الطاولة بين أنظمة عربية وإسرائيل بات يجري فوقها

قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح إن هناك دولاً عربية تتسابق مع المشروع الإسرائيلي في المنطقة لإنجاحه، مشيراً إلى أن ما كان يجري تحت الطاولة بين أنظمة عربية وإسرائيل بات يجري فوق الطاولة وعلى العلن.

وفي حديث إلى الميادين ضمن التغطية الخاصة بمؤتمر دعم الانتفاضة الذي يعقد في طهران الثلاثاء اعتبر صلاح أنّ ما يجري بين بعض الدول العربية وإسرائيل سيكون على حساب الفلسطينيين أولاً والشعوب العربية ثانياً.

واعتبر أن على الفلسطينيين وضع برنامج موحد يقوم على مقاومة إسرائيل بأشكال مختلفة.

وتعليقاً على ما نشرته صحيفة "هآرتس" حول اللقاء السرّي الذي جمع الرئيس المصري والعاهل الأردني ورئيس الحكومة الإسرائيلية وووزير الخارجية الأميركي العام الماضي في العقبة، قال صلاح إن "نتنياهو عبّر حقيقة عما تريده إسرائيل في ظل هذه الظروف"، معتبراً أننا نعيش مرحلة نرى فيها الوضع العربي منهاراً ومتأزماً إلى أقصى الحدود، ورأى أن هذه الظروف تشكل بالنسبة إلى الكيان الإسرائيلي فرصة تاريخية، بحيث بات لديه علاقات مع بعض الدول العربية تصل إلى مستوى التحالف بموازاة إدارة أميركية جديدة تشكل غطاء له، وأكد على أن السياسة الإسرائيلية القائمة على رفض حل الدولتين تتعزز.

وفي شأن النقاط التي نشرتها صحيفة "هآرتس" حول مضمون لقاء العقبة لاحظ صلاح عدم وجود أي ذكر لحل الدولتين، واعتبر أن الإسرائيلي ليس بهذا الوارد، وقال "ليت العرب والفلسطينيين يستوعبون هذا الجزء".

وأشار إلى أن المشروع الإسرائيلي هو إيجاد حكم ذاتي للفلسطينيين ضمن دولة إسرائيل التي تقوم على أرض فلسطين التاريخية. وقال "هذا المنطق يكرسه الإسرائيلي وطموحه أن يكون جزءا من التسوية في المنطقة العربية التي تشهد صراعات من ليبيا إلى سوريا، وهدفه أن يضمن الاعتراف به وأن يقيم علاقات رسمية مع الدول العربية وأن يضمن ضم الجولان".