تركيا تلغي حظر الحجاب للنساء في صفوف الجيش

الحكومة التركية تلغي حظر الحجاب للنساء في الجيش التركي، بعد أن أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الإجراء في قطاعات التربية والتعليم والسياسة والشرطة، وخصومه السياسيون يضعون القرار في سياق سعيه "لأسلمة المجتمع التركية.

الحكومة التركية تسمح للنساء في الجيش بإرتداء الحجاب.

ألغت الحكومة التركية حظر الحجاب للنساء في الجيش التركي اللاتي برتبة ضابط أو ضابط صف، ويعتبر الجيش آخر مؤسسة يطالها هذا التعديل، حيث أقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق على فرض هذا التعديل في قطاعات التربية والسياسة والشرطة.
ويحمل هذا القرار دلالات رمزية، إذ إنّ الجيش التركي، بحسب الدستور، يحمي العلمانية في البلاد منذ تأسيس الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك.


وزارة الدفاع قالت "إنّ النساء يمكنهن إذا رغبن ارتداء حجاب، باللون نفسه للبزة العسكرية.. وبشكل لا يغطي الوجه". وأضافت إنّ الإجراء يشمل خصوصاً "اللواتي يخدمن برتبة ضابط في سلاح الجو والبحر والبر ورتبة ضابط وضابط صف متعاقدات ومتدربات".

وكانت الوزارة رفعت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي حظر ارتداء الحجاب للموظفات المدنيات في الجيش، وقبل أشهر سُمح أيضاً للنساء اللواتي يخدمن في صفوف الشرطة بارتداء الحجاب.

ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا التعديل يشمل النساء اللواتي يشاركن في مهام قتالية. وفي مؤشر سبق صدور القرار، ذكرت صحف تركية إن إمرأة تدعى مروة غوربوز تخضع لتدريب يمكن أن يجعلها أول قائدة محجبة لطائرة حربية في تركيا.وذكرت صحيفة "يني شفق"التركية أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم وصف التعديل "بالإيجابي جداً".

ومازال الرئيس التركي يواجه التهم من معارضيه بسعيه "لأسلمة المجتمع التركي". وترفض الحكومة التركية هذه الاتهامات مؤكدةً أنّ منع ارتداء الحجاب يحرم الكثير من النساء من دخول جامعات عديدة ومؤسسات أخرى، وتؤكد أنها تسمح بحرية العبادة لجميع الأتراك أياً تكن معتقداتهم.

وسمحت الحكومة التركية بارتداء الحجاب أيضاً في الجامعات والبرلمان وفي المؤسسات الحكومية والمدارس الثانوية.
وأثار القرار استياء الجيش والمتمسكين بعلمانية الجمهورية التي تأسست عام 1923، لكن نفوذ الجيش سياسياً تراجع بقوة منذ محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو الماضي التي اتهمت الحكومة جماعة فتح الله غولن بالوقوف وراءها.

اخترنا لك