خسائر كبيرة في اشتباكات بين داعش والمسلحين في ريف درعا

المرصد السوري المعارض يؤكد مقتل ما يزيد عن 130 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين في الإشتباكات الدائرة في ريف درعا الغربي بين فصيل مبايع لتنظيم داعش وفصائل المعارضة المسلحة وعلى رأسها أحرار الشام وجيش الإسلام، وذلك بعد تأكيدات بسيطرة التنظيم على بلدات هامة وتلة استراتيجية.

ناشطون تحدثوا عن سيطرة داعش على 6 قرى في المنطقة
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 130 شخصاً معظمهم من المقاتلين قتلوا خلال ثلاثة أيام من المعارك بين داعش وفصائل المعارضة المسلحة في ريف درعا الغربي، جنوب سوريا.

ودارت إشتباكات عنيفة بين مقاتلي "جيش خالد بن الوليد"، وهو فصيل مسلح يبايع تنظيم داعش، و10 فصائل معارضة أخرى على رأسها "حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام".

من جهة أخرى أكد ما يعرف بـ "مكتب شهداء درعا" وهو مؤسسة تديرها المعارضة إلى أنه وثق مقتل ما يزيد عن 110 من مقاتلي "الجيش الحر" فقط في الـ 48 الساعة التي أعقبت بدء الهجوم.

وأكد المكتب أن جثث مقاتلي الجيش الحر تنتشر بأعداد كبيرة في المناطق التي سيطر عليها "جيش خالد بن الوليد"، معظمهم قتل خلال الاشتباكات وبعضهم الآخر تم إعدامهم ميدانياً.

وشن مقاتلو جيش خالد بن الوليد فجر الأحد الماضي هجوماً واسعاً على بلدات في ريف درعا الغربي قريبة من الحدود الأردنية، وتمكن من السيطرة على 3 بلدات هي "سحم الجولان وعدوان وتسيل"، كما سيطر على تل الجموع الاستراتيجي الذي يشرف على بلدة نوى أهم معاقل المعارضة المسلحة في ريف درعا.

وتعد المنطقة التي تشهد المعارك ذات أهمية كبرى، كونها تفصل بين درعا والجولان والأردن، وسيطرة تنظيم داعش على باقي المنطقة يفتح خطوط إمداد للتنظيم باتجاه ريف درعا الشرقي في اللجاة شمال السويداء، كما إن تقدم التنظيم في تلك المنطقة يقلق الأردن التي تحدث ناشطون معارضون عن قيام طائراتها بقصف مواقع تقدم داعش في المنطقة.


وكان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون اعترف أمس الثلاثاء بالتنسيق بين إسرائيل والجماعات المسلحة في الجولان السوري، مشدداً على أن هذه الجماعات "لن تسمح للجهاديين بالاقتراب من السياج الحدودي" في إشارة إلى تنظيم داعش.

اخترنا لك