اليوم الثاني من جنيف 4: دي ميستورا يسلّم وفد الحكومة السورية ورقة وينتظر الردّ
مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا يعلن أن الأطراف السورية وافقت على الجلوس وجهاً لوجه وأن ممثلي منصتي موسكو والقاهرة سيجتمعون مع دي ميستورا. لقاءات اليوم الثاني هدفها التحضير لبدء النقاشات حول البنود المطروحة على طاولة البحث.
وأضاف مكتب دي ميستورا أن الأوراق التي سلمها المبعوث الأممي إلى الوفود هي وثائق إجرائية قائلاً "نحن في انتظار ردود الفعل".
هذا وتتواصل الجولة الرابعة من محادثات جنيف حول سوريا لليوم الثاني حيث تعقد لقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة والمبعوث الأممي الذي كان وصف المفاوضات بالصعبة محمّلاً كل الأطراف مسؤولية الدمار وإراقة المزيد من الدماء في حال فشلها.
واستهل دي ميستورا اليوم الثاني بلقاء وفد
الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري الذي قال عقب الاجتماع إن النقاش تركّز على شكل المحادثات وإن الوفد تسلّم من دي ميستورا ورقة سيناقشها ثم يبلغه الرد في الجلسة المقبلة، والتي سيتم تحديد موعدها عبر القنوات المعتادة، وفق ما نقل مراسل الميادين في جنيف عن الجعفري.
وبعد وفد الحكومة يلتقي دي ميستورا وفود المعارضة تباعاً، علماً أن
كل هذه اللقاءات الثنائية تبقى في إطار التحضيرات للمحادثات بحيث إنها لن تدخل في
تفاصيل البنود الثلاثة التي وضعها دي ميستورا على طاولة المباحثات والمتعلقة
بالقرار الدولي 2254 بما فيها مسألة الوكمة وإعداد دستور جديد وإجراء الانتخابات
على أساس هذا الدستور.
من جهته، أكد عضو وفد "منصة موسكو" إلى محادثات جنيف يوسف سلمان للميادين، أنه "نحن مع تشكيل وفد واحد للمعارضة وليس موحداً"، مشيراً إلى أن "هناك من يسعى لدمج وفد المعارضة" وهو ما ترفضه المنصة.
وقال سلمان إن وفد الرياض "قدم مقترحات غير منطقية بشأن تشكيل وفد واحد للمعارضة"، مضيفاً أنه "للمرة الأولى نلمس موقفاً واضحاً وإيجابياً من قبل الأمم المتحدة حيالنا".
وكان نصر حريري رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة (منصّة الرياض) قال بعد الجلسة
الافتتاحية الخميس والتي جمعت الوفود المشاركة، دعا دي ميستورا إلى بدء المحادثات ببند
الهيئة الانتقالية، والمقصود بها وفق هذا الوفد تشكيل هيئة حكم انتقالية، علماً أن
المبعوث الدولي يرفض إجراء أي محادثات خارج إطار بنود القرار الدولي. لكن مراسل الميادين
أشار إلى اختلاف في موقف وفد الرياض لجهة عدم وضع هذا الأمر كشرط مسبق كما جرت
العادة في السابق، بل كان الأمر أقرب إلى الدعوة أو التمني.
وشهد اليوم الأول من انطلاق المحادثات السورية - السورية جلسة افتتاحية جمعت وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة التي لم تنجح حتى الآن في تشكيل وفد موحّد، "الأمر الذي سيستفيد منه الوفد السوري للقول إنه لا يوجد أمامه محاور موثوق به" وفق ما نقلت تقارير صحافية عن مصدر في الأمم المتحدة.
ونقل مراسل الميادين عن الأمين العام لحزب الإرادة الشعبية المعارض قدري جميل نفيه التوصل إلى أي تفاهم مع وفد الرياض حول انضمام منصّة موسكو إليه، علماً أن جميل لن يشارك في المحادثات رغم وجوده في جنيف.