اللواء عباس ابراهيم: تنظيم داعش الإرهابي يشكل الخطر الأكبر على لبنان
المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم يقول إن تنظيم داعش يشكل الخطر الأكبر على لبنان، وأن هناك تعاون بين الأجهزة الأمنية السورية والأمن العام اللبناني لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن دخول الجيش إلى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان يتطلّب قراراً سياسياً.
واعتبر ابراهيم أن "الوضع الأمني في لبنان مستقر نسبة للبلدان المحيطة به"، مشيراً إلى "أهمية البقاء في حالة الجهوزية التامة".
وأضاف "الحذر والاحتياط واجب وضرورة قصوى في هذه المرحلة التي يضيق فيها الخناق على المجموعات الإرهابية، سواء في العراق او سوريا، حيث يرجّح أن تتسع دائرة الأعمال الإرهابية المتنقلة التي ينفذّها افراد أو خلايا نائمة، بإيعاز من قيادات هذه المجموعات كردود فعل انتقامية لضرب الاستقرار ولحرف الأنظار عن خسائر وتراجع دور هذه التنظيمات ونفوذها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وما العملية التي تم احباطها مؤخراً في شارع الحمراء (بيروت) إلاّ نموذجاً لما يرتقّب مواجهته خلال المرحلة القادمة".
وأكد ابراهيم في مقابلة صحفية أن "الأمن العام يسير بخطته الأمنية الاستباقية ضد الجماعات الإرهابية وأن الجهاز استطاع أن يكتشف بعضاً من الأساليب الجديدة التي تعتمدها الجماعات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "الأجهزة الأمنية الشرعية والقانونية تحاول تغيّير أسلوب عملها للاحتفاظ بعنصر المفاجأة، وعادة ثمن عنصر المفاجأة غالٍ جداً لأن الضربة الأولى مكلفة وغالية جداً وخاصة أنها أدخلت أسلوباً جديداً وغير مسبوق على عمل الإرهابيين ما يشكل لنا عنصر مفاجأة، ولكن يمكنني القول أنه إلى حدّ بعيد، استطعنا اكتشاف الاساليب التي يحاول الإرهابيون العمل عليها".
وتحدّث ابراهيم أيضاً عن التعاون بين الأجهزة الأمنية السورية والأمن العام اللبناني، معتبراً "ان هذا التعاون يأتي بحكم الموقع الجغرافي بين البلدين".
وقال:"نحن مسؤولون عن المنافذ الشرعية وخاصة بالبرّ ويقابلنا من الجهة الأخرى الأجهزة الامنية السورية ونحن بحكم الموقع الجغرافي نتواصل بشكل دائم مع الأجهزة الأمنية السورية وننسق حول أي عمل أمني ممكن أن يشكّل خطراً علينا".
وحول الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان ، أكد ابراهيم على "دعم الدولة للفلسطينيين داخل المخيم من أجل ضبط الوضع فيه"، مشدداً على "أهمية وجود موقف جدي وموحد تجاه ما يجري داخل المخيم".
وأشار إلى أن "الوضع في مخيم عين الحلوة هشّ حيث لا يوجد أي ضوابط بعد أي حدث أمني، وان المخيم قد يشهد في اي لحظة توترات واشكالات امنية وعمليات اغتيال في ظل سعي العديد من الجهاتـ لا سيما المتشددة منها إلى توتير الأوضاع داخله ومحاولة زجّ الفلسطينيين في آتون الصراعات القائمة، حيث أن الجماعات المتشددة التي تتخذ من المخيم ملجأً لها تسعى دائماً إلى تعزيز وضعها وقوتها".
وأوضح أن "من يخلّ بأمن المخيم لا يتجاوزون الـ 50 عنصرا بالحدّ الأقصى،"، معتبراً ان "دخول الجيش إلى المخيم لحسم الوضع يتطلّب قراراً سياسياً".
أما بالنسبة لموضوع العسكريين اللبنانيين المخطوفين، فأكد ابراهيم أن "العمل جارٍ مع وسيط من أجل ايجاد حلّ لهذا الموضوع".