يوم مفصلي في جنيف 4.. دبلوماسي إيراني يلتقي وفد منصة موسكو

مفاوضات جنيف 4 تدخل يومها السابع وسط توقعات بأن تكون لقاءات اليوم مفصلية لا سيّما مع حراك دبلوماسي روسي إيراني واجتماع مسؤول دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية بوفد منصة موسكو.

الهدف من زيارة دهقاني بحسب منصّة موسكو الإطلاع على رؤيتها للحل في سوريا
كشف مراسل الميادين بأن رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية حميد رضا دهقاني التقى في جنيف مساء أمس الثلاثاء مع منصة موسكو المعارضة. وبحسب هذه الأخيرة فإن الهدف من هذه الزيارة هو الإطلاع على رؤية الوفد في ما يخص الحل في سوريا ومسار هذه الجولة من المحادثات. ولم يقدّم المسؤول أي إقتراح أو خطة بشأن هذه المحادثات، بل اقتصرت زيارته على الإستماع للوفد. 

وتعتبر جولة اليوم من مفاوضات جنيف 4، التي دخلت يومها السابع، مفصلية، حيث بدأت بلقاء بين وفد منصّة الرياض والفريق الأممي، على أن تشهد خلال النهار لقاءات لنائب وزير الخارجية الروسي غنادي غاتيلوف مع وفد المعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وذلك في مكان لم يحدد بعد، بالإضافة إلى لقاء بين مساعد وزير الخارجية الروسي ووفد منصة موسكو. 


وقال رئيس منصة الرياض نصر الحريري إنه جرى "تباحث الانتقال السياسي مع دي ميستورا للمرة الأولى وذلك يمثل بداية جيدة" مشيراً إلى أن المبعوث الدولي أبلغهم أن وفد الحكومة السورية وافق على نقاش جدول الأعمال الأممي. وتطرق الحريري إلى أنه "سيتم التباحث مع غاتيلوف حول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية تحديداً".

وفي ما يتعلق بموقف المنصة من انعقاد جلسات محادثات مشتركة، قال الحريري إنه "ليس مستبعداً التوصل إلى حل المشكلة في الأيام المقبلة". وكان صرّح غاتيلوف بأنه حاول طرح أسئلة تخص موضوع مكافحة الإرهاب على منصة الرياض، لكنهم لم يعطوا أي موقف أو تعليق. 


ولقي سقوط مشروع قرار فرض عقوبات على الحكومة السورية في مجلس الأمن أصداء سلبية في أوساط منصّة الرياض التي وجهت انتقادات تجاه الفيتو الروسي الصيني.

موسكو: من دون مكافحة الإرهاب لا تحقيق لأجندة جنيف

وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السماح بتسلل المجموعات المتطرفة للمفاوضات مستحيل. وشدّد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجيري على ضرورة مكافحة الإرهاب التي من دونها "لا يمكن تحقيق أجندة المفاوضات في جنيف وبالتالي ستكون غير مناسبة للقرار 2254" على حدّ قوله، معتبراً أن الفصل بين المعارضة المعتدلة والمعارضة الإرهابية والمسلحة ضروري.

من الناحية السياسية، أكد لافروف على أهمية تشكيل رؤية مشتركة حول إدارة الشؤون السورية أثناء المرحلة الانتقالية وذلك بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اتفاق جميع الأطراف في سوريا. وعبّر وزير الخارجية الروسي عن ترحيبه بقيام مصالحة بين سوريا وجيرانها في المنطقة ومنحها دعمه الكامل، معتبراً أن العدو مشترك هو الإرهاب والتطرف.

اخترنا لك