قال وزير الدفاع  الإيراني حسين دهقان في مقابلة مع وكالة "فارس" إن إيران لا تعطي قاعدة عسكرية لأحد، ولكن في ما يخص سوريا فإنها تتعاون مع روسيا من خلال تسهيل عبور المقاتلات وتزويدها بالوقود وهذا الإجراء سيستمر طالما احتاجت الظروف الميدانية لذلك، مؤكّداً أنّ بلاده تدعم تماماً عمليّات روسيا في سوريا.

واعتبر وزير الدفاع الإيراني أنّه طالما أنّ ايران تحمل هويّته الحالية ولديه مواقفه المعروفة، فإنّ الولايات المتّحدة وإسرائيل وحلفائهما لن يتوقّفوا عن معاداته.

وبشأن الاتفاق النووي، ذكر دهقان أنّ السلطات الإيرانية كانت تتوقّع أنه بعد انتهاء الاتفاق سيتم إثارة قضايا أخرى والتذرّع بملفّات مختلفة كبرنامج إيران الصاروخي.

وأكّد دهقان أنّ قوّة إيران الصاروخية ردعيّة وأنّ بلاده لا تسعة لأسلحة دمار شامل لأنّها تتناقض مع الأحكام الإلهية الإسلامية، وأضاف "لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في استراتيجية إيران العسكرية".

وتابع "ما يهم الغريب وأميركا في المنطقة هو أمن إسرائيل الذي يدعمونه، بينما إيران لا تعتقد بشرعية هذا الكيان الغاصب وتراه كياناً معتدياً غاصباً لأرض فلسطين وحقوق شعبها". ورأى أنّ أسس إسرائيل تزلزلت والغرب يحاول إبقاءها واقفة بالظلم، مشدداً على كل هذا لن يفيد أمام إرادة الشعب الفلسطيني.

وقال دهقان "لسنا بعيدين عن اللحظة التي يحدد فيها الشعب الفلسطيني مصيره ويحكم أرضه".

وأعلن دهقان أنّ بلاده ستكشف قريباً عن دبابة كرار ومروحيّة صبا الإيرانيّتين، لافتاً إلى أنّه لا قيود على تصدير التجهيزات العسكرية الإيرانية لأحد سوى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وعن سلاح الجو الإيراني، كشف دهقان أنّ مقاتلة "قاهر" المحلّية الصنع ستحلّق العام الإيراني المقبل أي في 21 آذار/ مارس 2017.

كما أعلن دهقان أنّ إيران ستطلق ثالثة أقمار صناعية جديدة مطلع العام الإيراني الجديد، وأنّ الجيش الإيراني نفّذ كل المناورات والاختبارات الموضوعة على برنامجه.

وفي سياق منفصل، أكد دهقان ألاّ مكان لأسلحة الدمار الشامل في استراتيجية ايران العسكرية، وأشار إلى أن الاختبارات النهائية على منظومة "باور 373" الصاروخية للدفاع الجوي المحلية الصنع ستنتهي خلال ثلاثة أشهر.

وكان الوزير الايراني قال في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 إنّ طهران مستعدة لكلّ أشكال التعاون مع روسيا لمساعدة الحكومة السورية.