أطلق عناصر داعش السبت هجوماً مضاداً من محورَيْن في الموصل، مستغلّين التوقّف المؤقّت للعمليّات العسكرية وسوء الأحوال الجوية خلال هذا اليوم، لكنّ القوات العراقية أفشلت الهجوم.

وانطلق الهجوم من منطقة العكيدات باتّجاه مواقع قوات الرّد السريع العراقية وقوات العمليات الخاصة على خط المواجهة في حيَّيْ الطيران ووادي حجر. وتقدّمت خمس سيارات مفخخة كان الهدف من الأولى فتح ثغرة في الساتر الترابي الموجود في نهاية حي الطيران لدخول باقي السيارات إلى الحي، لتتبعها العناصر الانتحارية. كما توجهت إلى حي وادي حجر في نفس التوقيت سيارتان مفخّختان.

وتم التصدي لجميع السيارات بإسناد من طيران الجيش العراقي الذي ساهم في إفشال الهجوم، حيث اضطرت العناصر الانتحارية إلى الهروب باتجاه منطقتَيْ العكيدات وباب الطوب بعد مواجهات مع القوات في مناطق مدخل النبي شيت ومدخل حي الدوسة وشارع الدواسة خارج ومنطقة السجن القديم، وتعرّضت هذه العناصر خلال هروبها لضربات جوّية.

وتحافظ قوّات الشرطة الاتحادية والرّد السريع في محور شمال حمّام العليل على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء الجوسق والطيران ومعظم مناطق حي الغزلاني. وتستمرّ الاشتباكات بصفة أساسية في الهدف الاستراتيجية للقوات العراقية في هذه المحاور، وهو حي الدواسة الذي تعرّض لضربات صاروخية ومدفعية مكثّفة بجانب حيَّيْ الدندان.

وقامت مدفعية الشرطة الاتحادية بقصف مكثف لحيَّي الدندان والدواسة ومناطق العكيدات والنبي شيت والشرجخانة وباب جديد وباب الطوب.

وعلى محور طريق بغداد - الموصل، تحافظ قوّات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وقوات العمليات الخاصة على خط سيطرتها في حيَّيْ المأمون ووادي حجر، ووتتجهّز لبدء التحرّك الهجومي باتجاه حي المنصور واستكمال العمليّات في حيَّيْ الشهداء الأولى والثانية.

وعلى التخوم الغربية للساحل الأيمن لموصل، أجهضت قوات الحشد الشعبي هجوم هجوماً لداعش على قرية القبّة الواقعة غرب المحور الشمالي للساحل الأيمن وغرب قرية شريخان العليا، كما نفّذت مدفعيّتها جنوباً قصفاً مركّزاً على مواقع داعش قرب تلال العطشانة.

وقام الحشد خلال بعملية خاصة في جبل مكحول، وصدّ هجوماً لداعش على منطقة الصكار الواقعة غرب الأنبار.

وشنّ طيران التحالف الغربي بقيادة واشنطن غارة جوية على منطقة تقع في حي النجار شمال الساحل الأيمن بجانب غارات أخرى على مناطقة النبي شيت الملاصة لحي الدواسة. كما نفّذ سلاح الجو العراقي غارات على أطراف حي المنصور لفتح الطريق للقوات المشتركة تمهيداً لكي تتقدم القوات البرية باتّجاهه.