أحرار الشام والنصرة..استمرار الاقتتال وحرب البيانات
تجدد الخلاف والاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" التي تعتبر "جبهة النصرة" أبرز مكوناتها من جهة و "حركة أحرار الشام" من جهة ثانية في ريفي إدلب الشمالي والجنوبي.
وذكرت تنسيقيات المسلحين أن "تحرير الشام" سيطرت على معسكر الطلائع وحاجز قرية المسطومة، في ريف إدلب الجنوبي، من دون اشتباكات بين الطرفين، وأشاروا إلى إرسال "أحرار الشام" تعزيزات عسكرية لاستعادتهما.
كذلك، سيطرت "تحرير الشام" على حاجز قرية كفر يحمول في ريف إدلب الشمالي، واستعادته "أحرار الشام" بعد ساعات قليلة، وفق التنسيقيات.
يأتي هذا الاقتتال والخلافات، بعد حصول عملية اصطفافات للتنظيمات في إدلب وريف حلب الغربي، تمثلت بانضمام عدة فصائل إلى كل من "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" لتصبحا القوتين الكبريين في المنطقة.
من جهته أكّد المرصد السوري المعارض أن اشتباكات عنيفة دارت بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في منطقة المسطومة في الريف الجنوبي لإدلب، إثر هجوم معاكس لحركة أحرار الشام على المعسكر الذي استولت عليه هيئة تحرير الشام حيث استقدمت الحركة عدداً من المقاتلين والعتاد إلى منطقة المسطومة، لتندلع اشتباكات مجدداً بين الطرفين، عقب أسر 4 من عناصر الحركة على يد مقاتلي الهيئة.
فيما تضاربت المعلومات حول الجهة التي تسيطر على المعسكر، وأكّدت مصادر متقاطعة للمرصد المعارض أن عودة التوتر بين الطرفين في هذه المنطقة، جاء على خلفية اتهام الهيئة لأحرار الشام باختطاف وتوقيف أحد قيادييها البارزين، الأمر الذي نفته الحركة في إطار التوتر المتصاعد بين الطرفين منذ أيام، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين.
#المرصدالسوري عودة التوتر بشكل متصاعد مع الاقتتال بين كبرى فصائل #إدلبhttps://t.co/sw3cc3jEpR
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) March 6, 2017
#رصد_تنسيقيات
— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) ٦ مارس، ٢٠١٧
تسجيلات صوتية من ريف #ادلب خلال المواجهات بين أحرار الشام وفتح الشام في معسكر #المسطومةhttps://t.co/WVpofmy7pA pic.twitter.com/iA7FCWxsMh
حرب بيانات.. "تخوين وتحريض" بين "الهيئة والأحرار"
#الجبهة_الإسلامية#أحرار_الشام
— حركة أحرار الشام (@AhrarAl_Sham) ٦ مارس، ٢٠١٧
بيان حول بغي هيئة تحرير الشام pic.twitter.com/lEV7xvswUH
كما أكّدت الهيئة أنّ "الساحة السورية وصلت إلى مفترق طرق.. وأنّ الساحة اليوم في خطر عظيم وتوشك أن تهلك" بحسب البيان.
توضيح حول الأحداث الجارية مع #أحرار_الشام#تحرير_الشام pic.twitter.com/WZLxe3AhRB
— هيئة تحرير الشام (@hyusaam51) March 6, 2017
الهيئة تقدّم عرضاً يقسم "أحرار الشام": الاندماج أو القتال
وبحسب الصحيفة اندلع خلاف كبير بين أعضاء مجلس الشورى حول عرض الهيئة فقسم يؤيده وقسم آخر يرفضه، في حين يميل العمر إلى القبول لكنه يدرك صعوبة تمريره في مجلس الشورى خصوصاً بعد دخول أعضاء جدد إلى المجلس أبرزهم إثنان من أشد المناهضين للاندماج مع الهيئة هما قائد "صقور الشام" أبو عيسى الشيخ والشرعي السابق في "جيش الإسلام" أبو أنس الكناكري.