السفير السوري في لبنان: رغبة واشنطن تحتاج إلى ترجمة
السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يقول للميادين إن الأحلام التركية أصبحت صعبة التحقيق مما دفعها للتنسيق مع روسيا و أوروبا و إيران و هي تحاول الإستثمار في الإشارات الأميركية تجاه المنطقة"، مشيراً إلى أن رغبة واشنطن في مكافحة الإرهاب تحتاج إلى ترجمة من خلال التنسيق مع سوريا"، مؤكداً أن بلاده "ستثبت أنها حاجة لكلّ القوى والدول التي ساهمت في أزمتها".
وأكدّ علي في برنامج آخر طبعة على قناة الميادين أنه مع "ختام 6 سنوات من الحرب
المركّبة الخطرة على سوريا و التي صمدت بوجهها، يأتي إنفجارا دمشق أمس الأربعاء كتعبير عن إفلاس الجماعات المسلحة وذعر و سقوط الرهانات على هذه الحرب".
وأضاف "هذا يبيّن سبب تغيّب ممثلّي المجموعات
المسلّحة في محادثات أستانة، معتبراً أن "ما وصلت عليه سوريا اليوم هو نتيجة انجازات سوريا و جيشها و
حلفائها في دمشق و حلب و في كل المناطق السوريّة".
وحول السياسة التركية في المنطقة اعتبر أنها "تتخبط ونحن لا ثقة لدينا بأردوغان، وما دام الجانب التركي موجود في أستانة فلن يكون غياب الجماعات مؤثراً، فالأخير يدرك أن الكثير من الأوراق التي يستخدمها في الداخل السوري مؤقتة".
ورأى السفير السوري أنّ الإدارة الأميركية الجديدة "أقل سلبيّة من الإدارة السابقة إذّ أن هناك قوى لديها رغبة في التنسيق معنا في مكافحة الإرهاب، ونحن نتوقّع مزيداً من التّوضيح في سياساتها".
وأضاف"رغبة
واشنطن في مكافحة الإرهاب تحتاج إلى ترجمة من خلال التنسيق مع سوريا"، مؤكداً أن بلاده "ستثبت أنها حاجة لكلّ القوى والدول التي ساهمت في أزمتها".
وكررّ علي موقف الحكومة السورية ومؤداه أن المقاتلين الأجانب في ريف دمشق يضغطون على الجماعات المسلحة لمنع
المصالحات.