العاهل المغربي يعيّن رئيساً جديداً للحكومة بعد إعفاء بنكيران
العاهل المغربي محمد السادس يعين رئيس وزراء جديد ويطلب منه تشكيل الحكومة، بعد إقالة رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران من منصبه بعد نحو 5 أشهر من تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
-
-
الكاتب: محمد بودويرة - المغرب
-
المصدر: الميادين نت
- 17 آذار 2017
عضو حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني رئيسا للوزراء
عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس ظهر اليوم الجمعة عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، رئيساً للحكومة خلفاً للرئيس عبد الإله بنكيران.
واستقبل الملك بالقصر الملكي في الدار البيضاء، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وكلفه بتشكيل الحكومة.
وبعد تعيينه قال العثماني في تصريح صحافي إنه: "لا يمكن للمرء إلا أن يعتز بهذا التشريف الملكي"، مضيفاً "هذه مسؤولية تاريخية وثقيلة وصعبة للغاية وتأتي في ظروف صعبة".
وأوضح العثماني أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقه وهي "تشكيل أغلبية حكومية قوية".
وسيشرع الرئيس الجديد في إجراء اتصالاته مع باقي الأطراف السياسية، وعلى رأسها عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل إطلاق جولة من المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة في أسرع وقت، بحكم التأخر الذي عرفه تشكيل الحكومة التي كلف بها عبد الإله بنكيران.
ومن المتوقع أن يتشبث العثماني بنفس مبادئ المفاوضات التي رسمها بنكيران، وصادقت عليها الأمانة العامة للحزب، وعلى رأسها عدم إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة. وهو ما سيتم تثبيته بعد غد السبت في اجتماع المجلس الوطني للحزب.
وكان العاهل المغربي قد أبعد بنكيران من رئاسة الحكومة، وأعفاه من تشكيلها، بسبب فشله في تشكيلها بعد خمسة أشهر من المشاورات.
والعثماني من مواليد مدينة إنزكان، جنوب المغرب عام 1956، وكان أميناً عاماً لحزب العدالة والتنمية من سنة 2004 إلى 2008، قبل أن يخلفه الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران.
وحصل العثماني على دبلوم في الطب النفسي عام 1994 بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء، ودبلوم في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عام 1999.
وامتهن الطبيب العثماني معالجة المرضى النفسانيين، بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد، وقبلها كان طبيباً في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء.
وكان حزب العدالة والتنمية تولى السلطة للمرة الأولى في المغرب عام 2011، لكن علاقات حزب "المصباح" بشريكه السابق في الائتلاف الحكومي وهو حزب الاستقلال المحافظ قد توترت بسبب الإصلاحات الاقتصادية، وتعثرت المحادثات بشأن تشكيل حكومة مع حزب التجمع الوطني للأحرار المنتمي لتيار يمين الوسط.