تبنّت مجموعة تطلق على نفسها اسم "مكافحة كره الأجانب" في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" الخميس محاولة إحراق مقر حملة مرشحة اليمين المتطرف في الانتخاباتت الرئاسية الفرنسية ليل الأربعاء الذي نفذته "بزجاجات حارقة"، على حد قولها.

ووصف وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل دان في تصريحات لإذاعة "آر تي أل" ما جرى بأنه تصرفات غير مقبولة".

وقال إن "النقاش الديموقراطي سيترجم في صناديق الاقتراع، هنا يجب على كل شخص أن يختار". وأضاف "نحن على اتصال مع فريق مرشحة الجبهة الوطنية وسنرى ما إذا كان من الضروري تعزيز الإجراءات الأمنية".

وكان مصدر في الشرطة الفرنسية  قال إن "محاولة لإضرام النار ألحقت أضراراً طفيفة بمبنى في باريس يضم مقر حملة لوبان"، مشيراً إلى أن الأخيرة اتهمت "جماعات يسارية بتنفيذ الهجوم".

 

وأضاف المصدر أن الهجوم استهدف الطابق الأرضي من المبنى الواقع في وسط باريس، وتمّ العثور في مكان مجاور على رسم على الجدران (غرافيتي) يشير لحزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه لوبان.

وقال المصدر إن "الأضرار التي لحقت بأحد الأبواب هي على الأرجح نتيجة لعمل إجرامي وليس حادثاً"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

واعتبر مصدر في الشرطة الفرنسية بدوره، أن مصدر النيران "ليس طبيعياً ومن منشأ اجرامي على الارجح"، معتقداً أنه "عمل لمنظمة يسارية متطرفة على الأرجح".  
 وأشار إلى أن "هذه المجموعات تتحرك بلا رادع منذ أشهر، وأنها هي التي دمرت محلات تجارية وأحرقت سيارات خلال التظاهرات وهاجمت الشرطة".

وتتصدر لوبان استطلاعات الرأي حالياً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 23 نيسان/ أبريل الجاري.