هذه هي "أم القنابل" الأميركية!

الجيش الأميركي يعلن عن إسقاط قنبلة من طراز "جي بي يو-43" المعروفة باسم "أم القنابل" للمرة الأولى ضد كهوف ومخابىء تنظيم داعش شرق أفغانستان، ومعلومات تقول إن سعر الواحدة منها يبلغ 16 مليون دولار أميركي، وقد أنتجت الولايات المتحدة 15 قنبلة منها فقط.

الولايات المتحدة ألقت أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان
قتل ما لا يقل عن 36 مسلحاً من تنظيم "داعش" جراء إلقاء الجيش الأميركي أكبر قنبلة غير نووية على شبكة أنفاق تابعة للتنظيم في أفغانستان.

وقال الجيش الأميركي إنه أسقط قنبلة ضخمة من الطراز "جي بي يو-43" المعروفة باسم "أم القنابل" في شرق أفغانستان الخميس، مستهدفاً سلسلة من الكهوف يستخدمها متشددو تنظيم داعش.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) آدم ستامب، إن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية، وأضاف أن طائرة من الطراز "أم سي-130" أسقطتها.

وتزن "أم القنابل" 21600 باوند (9797 كيلوغرام)، وتمّ اختبارها للمرة الأولى في أذار/ مارس 2003 قبل أيام قليلة من بدء الحرب على العراق، وأسقطت القنبلة في مقاطعة نانغارهار القريبة من الحدود مع باكستان.

وقال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون، إن "القنبلة استخدمت ضد كهوف ومخابئ مقاتلي داعش، وأضاف أن "هذه القنبلة تمثل الخيار الصحيح للحد من هذه العقبات والحفاظ على زخم هجومنا".

وذكر البنتاغون أنه بذل كل ما هو ممكن لتجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وأظهر فيديو نشره "البنتاغون" سحابة كبيرة من الدخان بعد انفجار القنبلة.

مواصفات "أم القنابل"

هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية
وبحسب موقع deagel يبلغ سعر الواحدة من هذه القنابل 16 مليون دولار أميركي. 
وتمّ تطوير تلك القنبلة لصالح الجيش الأميركي، في مختبر أبحاث سلاح الجو، وتمّ تصنيفها بأنها أقوى سلاح غير نووي تمّ تصميمه على الإطلاق، وذلك حتى اختبرت روسيا بنجاح عام 2017 قنبلة تسمى Father of All Bombs أو "أبو كل القنابل" وهي أقوى من القنبلة الأميركية بأربع مرات.
وتمّ اختبار القنبلة الأميركية لأول مرة في أذار / مارس 2003، في قاعدة ايجلين الجوية في فلوريدا، ثم تمّ اختبارها مرة أخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2003.

أنتجت أميركا 15 قنبلة من هذا النوع في مصنع ذخائر  McAlester في عام 2003 في إطار الحرب على العراق، ثم تمّ نقل قنبله "MOAB" واحدة إلى الخليج في نيسان/ أبريل 2003، ولكن لم يتم استخدامها، وبما أن الولايات المتحدة استخدمت واحدة منها الخميس في أفغانستان، فمن المفترض أن المخزون الأميركي من قنابل  MOAB هو 14 واحدة الآن.
نظام التشغيل الأساسي للقنبلة يحمل بعض التشابه مع القنبلة BLU-82 Daisy Cutter التي تمّ استخدامها في فيتنام لتهيئه موقع هبوط فوري للمروحيات الأميركية، وكذلك لتفجير ومسح المناطق المشجّرة وتوفير دائرة مسطحة خالية من الأشجار قطرها 152 متراً.

وقنبلة "MOAB" ليست قنبلة اختراقية ولكن تمّ تصميمها للاستخدام في تدمير أهداف سطحية ضعيفة أو متوسطة لكنها تغطي مساحة واسعة من الأرض، أو من أجل تدمير الأهداف المحمية أو المخبأة في التضاريس الجبلية مثل الموجودة فى الوديان العميقة أو داخل الكهوف وهو ما حدث اليوم في أفغانستان.

يحتوى بطن القنبلة "MOAB" على 18000 باوند من مادة "tritonal" المتفجّرة، وهي مادة خليط  (80%) من مادة TNT و(20%) من مسحوق الألومنيوم حيث يقوم الألومنيوم بزيادة سرعة انفجار مادة TNT التي تساعد بشكل كبير فى زيادة الضغط الناتج عن الانفجار، وبذلك تصبح مادة "tritonal" أقوى بنسبه 18% من مادة TNT.

وتختلف تكنولوجيا تفجير قنبلة "MOAB" مع تقنية انفجار القنابل المخترقة الأخرى وذلك لزيادة مداها الأفقي المؤثر، فالقنابل المخترقة تضرب الأرض، ثم تخترق الطبقات ثم تنفجر بهدف إطلاق كامل طاقتها التفجيرية، إما داخل الأرض أو بشكل مستقيم في الهواء، وذلك عكس ما تفعله القنبلة "MOAB" التي تنفجر قبل الاصطدام بالأرض، من أجل زيادة القوة التفجيرية على الجوانب بشكل أفقي.



القنبلة تطلق من طائرات قاذفة

أنتجت أميركا 15 قنبلة من هذا النوع في مصنع ذخائر McAlester
وبدلاً من أن يتم إلقاء القنبلة من خلال بوابات القاذفات، فإن القنبلة "MOAB" يتم دفعها من خلال الباب الخلفي لطائرات الشحن مثل الطائرة  C-130 Hercules أو بالأخص طائرة MC-130E Combat Talon أو الطائرة  MC-130H Combat Talon II حيث يتم وضع القنبلة على لوح متحرك في مؤخرة الطائرة ثم يتم سحب القنبلة واللوح المتحرك خارج جسم الطائرة بواسطة مظلة، ثم ينفصل اللوح المتحرك عن القنبلة ويدعها تهوي على الأرض (وهذا التكتيك يدعم استخدام طائرات الشحن  C-130  كقاذفات) كما يمكن أيضاً إلقاؤها من طائرة الشحن C-17 أو المقاتلات القاذفة طراز f 16 التي تتمتع بقدره أكبر على المواجهة من طائرات الشحن السابقة.

اخترنا لك