بفارق بسيط.. فوز معسكر "نعم" في الاستفتاء التركي
تقدم لمؤيدي التعديلات الدستورية في تركيا بعد فرز الأصوات، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يقول إنّ الاستفتاء التي تم في تركيا الأحد هو مناسبة تشير إلى أنّ الشعب هو من يقرر مصير البلاد وهو صاحب الإرادة.
بدوره قال نائب رئيس الحزب الجمهوري التركي المعارض إنّ أعمالاً غير قانونية يتم تنفيذها لصالح الحكومة في الاستفتاء.
وطالب الحزب بإعادة فرز 60% من أصوات الاستفتاء، وقد رأى حزب الشعب الجمهوري أنّ قرار هيئة الانتخابات في تركيا بقبول أوراق تصويت غير مختومة يطرح تساؤلات بشأن نزاهة الانتخابات.
أما حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض فقال إنّ نتائج الاستفتاء غير نهائية قبل النظر بطعن المقدم للهيئة العليا للانتخابات، وأوضح أنّ "اعتقال قادتنا وإجراء الاستفتاء في ظل حال الطوارئ يشككان بشرعية التصويت".
#Turkey #referendum2017 unofficial results in #Diyarbakir
— ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) ١٦ أبريل، ٢٠١٧
YES: 33.69%
NO: 66.31%
Ballots opened: 74.88% pic.twitter.com/JBR01HJtmI
يلدريم: إننا نفتح صحفة جديدة في تاريخ ديمقراطيّتنا
وأضاف يلدريم "إننا نفتح صحفة جديدة في تاريخ ديمقراطيّتنا، وأشكر الشعب التركي والجالية التي تعيش في الخارج لمشاركتها في الانتخابات".
ووجه يلدريم شكراً خاصاً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتابع "عملنا على إعداد التعديلات الدستورية مع حزب الحركة القومية ورئيسها السيد بهتشلي".
واعتبر رئيس الوزراء التركي أنّ فوز حزب العدالة والتنمية في الاستفتاء لا يعني أنّ هناك أحداً أفضل من الآخر، مشيراً إلى أنه أصبح من الضروري الآن الإعداد لانتخابات عام 2019.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال إن الاستفتاء الجاري حول توسيع صلاحياته الرئاسية هو "تصويت من أجل مستقبل تركيا".
وقال بعدما أدلى بصوته في اسطنبول "ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء بقيامها بالخيار المنتظر" مشيرا إلى أن الاستفتاء ليس عملية اقتراع "عادية" بل يهدف إلى تحويل نظام الحكم.
وتستمر عمليات الاقتراع في تركيا للتصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ويدلى الناخبون الأتراك بأصواتهم اليوم الأحد في استفتاء قد يمنح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة شاملة ويمهد لأقوى تغيير في النظام السياسي لتركياا في تاريخها الحديث.
وقتل شخصان في انفجار قرب مركز اقتراع في مدينة ديار بكر التركية جنوب شرق البلاد.
وأعطت استطلاعات الرأي تقدّماً بفارق بسيط للمعسكر المؤيد للتصويت بنعم والذي سيؤدي إلى أن تحل رئاسة قوية محل النظام الديمقراطي البرلماني في تركيا، وربما يشهد بقاء إردوغان في السلطة حتى 2029 على الأقل. وستحدد أيضاً النتيجة شكّل علاقات تركيا المتوترة مع الإتحاد الأوروبي .
وقلصّت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تدفق المهاجرين ولاسيما اللاجئين من الحرب في كل من سوريا والعراق إلى الاتحاد الأوروبي ولكن إردوغان يقول إنه قد يراجع هذا الاتفاق بعد الاستفتاء.
يذكر أن البرلمان التركي أقر المواد السبع الأولى على مشروع إصلاحات دستورية حيث يوسع صلاحيات الرئيس رجب طيب إردوغان.
وشملت المواد المذكورة التي تم إقرارها زيادة عدد النواب من 550 إلى 600، وخفض الحد الأدنى لعمر النائب من 25 إلى 18 عاماً وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كل خمسة أعوام.
سيتمكن 55 مليون و319 ألف و222 ناخب تركي من الاستفتاء الدستوري السابع في 167 ألف و140 صندوقًا بجميع ولايات البلادhttps://t.co/Tf7OW2928n pic.twitter.com/mOvlE1g0DL
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 16, 2017