إضراب الكرامة في يومه الثاني: معركة الأسرى توحِّد الفلسطينيين وتربك الإسرائيليين
الفعاليات الشعبية الفلسطينية تتواصل ومسيرات حاشدة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام. قوات الإحتلال تقمع المتظاهرين وتعتقل عدداً من الشبان بذريعة ضلوعهم في أعمال مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.
كما رأى فؤاد أن إضراب الأسرى سيترك أثراً على الحراك الشعبي في الداخل الفلسطيني وسيرفع وتيرة الصدام مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه "يجب إيجاد قيادة واحدة للحركة الأسيرة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية"، ومتحدّثاًَ عن "تقصير إعلامي فلسطيني وعربي بحق قضية الأسرى"، وفق ما قال. بدورها، العضو في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان صمود سعدات قالت للميادين إن "قضية الأسرى هي قضية مركزية في نضالنا الوطني"، مشيرة إلى أن"برنامج الفعاليات التضامنية يرتبط بقرارات الأسرى وستتسع المشاركة لتشمل كل الفئات الشعبية".
من جانبه صرح أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى للميادين بأن "حالة من التوتر الشديد تسود السجون بعد إجراءات الاحتلال"، وأضاف أن تلك الإجراءات مؤشر خطير والاحتلال يريد كسر الإضراب بكل الوسائل وحتى غير القانونية، مؤكداً أن الأسرى سيواصلون إضرابهم حتى الرمق الأخير وحتى تنفيذ مطالبهم رغم إجراءات الاحتلال.
وقال شومان للميادين إن إضراب الأسرى عن الطعام مفصلي ومهم وسيكون له صدى دولي وسيتصاعد، وهو مطلبي بحت وليس سياسياً كما تحاول إسرائيل الترويج له، كاشفاً أن الاحتلال يريد عزل الأسرى عن بعضهم وتفكيك الإضراب عبر إجراءاته العقابية.
قوات الاحتلال تعتقل المتضامنين مع الأسرى بالضفة الغربية
وخرج آلاف من الفلسطينيين بمظاهرات غضب وتضامن مع إضراب 'الحرية والكرامة'، وأصيب العشرات منهم بجراح متفاوتة وحالات اختناق في محاولة قمع من قبل قوات الاحتلال في العيزرية وأبو ديس واليامون.
وفي قضاء جنين، اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون، حيث أصيب العديد من المتظاهرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي وصل إلى منازل المواطنين، فأصيبوا بالاختناق داخلها بينهم نساء وأطفال.
و في أم الفحم في أراضي 48 أضرب أهالي المنطقة عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأعلنت اللجنة الشعبية في المدينة عن تضامنها مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ونظمت أماكن اعتصام مخصصة للمتضامنين في مبنى بلدية أم الفحم. كما دعت المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى ومساندتهم في نضالهم ومطالبهم الإنسانية العادلة.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء عمارة سكنية بالمدينة، للمرة الثانية في غضون يومين، بحثاً عن أسير محرر بهدف اعتقاله.
وحاصرت القوات إحدى العمارات في إسكان جامعة النجاح بحي المعاجين غربي المدينة، قبل أن تداهم جميع الشقق فيها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان بشبهة ضلوعهم في أعمال مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له، عثوره على 3 عبوات ناسفة خلال عمليات البحث والتفيش عن أسلحة ووسائل قتالية.