أعلن رئيس الحكومة اللبنانية  سعد الحريري، من بلدة  الناقورة الحدودية مع فلسطين المحتلة أنّ "الجيش يدافع عن لبنان خارج أي فئوية أو مناطقية"، وقال "نقوم بكل الجهود لتدريب وتسليح الجيش والقوى الأمنية، ولا سلطة في لبنان تعلو على سلطة الدولة"، مشيراً إلى أن "الجيش يرابط على الحدود ويقوم بواجبه على أكمل وجه".

وأكد الحريري قائلاً "إننا ملتزمون بالقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تنتهك هذا  القرار، وكحكومة نرفع هذه الانتهاكات إلى الأمم المتحدة". ويُذكر أن القرار 1701 الصادر في 12 آب/ أغسطس عام 2006 بعد عدوان تموز على لبنان ينص على وقف ما سمّاها مجلس الأمن الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل ونص على نشر قوات دولية في المنطقة الحدودية اللبنانية وصولاً إلى نهر الليطاني قرب مدينة صور على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود الجنوبية اللبنانية.

وشدّد الحريري على "أن السلام في الجنوب واجب الدولة فقط"، وأضاف "وكحكومة نقوم بمسؤولياتنا".

وإذ رفض رئيس الحكومة اللبنانية الجولة التي كان "حزب الله" نظمها لعدد من الإعلاميين الخميس الماضي لإطلاعهم على حجم الاجراءات الدفاعية التي يقيمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مواقعه على الحدود مع لبنان خشية تنفيذ المقاومة تهديدها والدخول إلى الجليل المحتل.

وقال الحريري "نرفض ما قام به حزب الله على الحدود ونحن ملتزمون بالقرار 1701"، لافتاً إلى أن "هناك خلافات سياسية في بعض الأمور، ولكن الحكومة تتحمل المسؤولية وأدعو اللبنانيين إلى عدم تضخيم الأمور"، وأضاف "بوحدة اللبنانيين نواجه أي إرهاب أو اعتداء إسرائيلي".

وأشار الحريري إلى أن "البيان الوزاري الذي وافق عليه كل الأفرقاء السياسيين هو الذي يبعث إلى الاطمئنان".

وختم بعد نحو 24 ساعة على تأكيد المقاومة اللبنانية جاهزيّتها للتصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان قائلاً "حزب الله لا يقنعني ببعض الأمور وأنا لا أقنعه ببعض الأمور، إنّما كحكومة وقوى سياسية نقوم بواجبنا".