مع تصاعد الإنفاق العالمي على التسلح..السعودية تراجعت وإيران لم تتأثر
معهد ستوكهولم الدولي "سيبري"يقول إن الإنفاق العالمي في مجال التسلّح بلغ ملياراً و686 مليون دولار في عام 2016 أي بزيادة 0.4% عن 2015.
ولفت المعهد إلى أن التسلّح ازداد في آسيا وأوروبا الغربية والوسطى وشمال أفريقيا في المقابل تراجع في أميركا الوسطى والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية ومنطقة الكاريبي وجنوب الصحراء الأفريقية.
وأوضح المعهد في تقريره السنوي أن الإنفاق العسكري الأميركي عاد للارتفاع مجدداً فيما تراجع إنفاق السعودية على نحو لافت.
وبلغة الأرقام زاد الإنفاق العسكري الأميركي 1.7% بين عامي 2015 و2016 ليصل إلى 611 ملياراً. وقال التقرير إن ذلك يؤشر ربما في نهاية المطاف نحو تقليص الإنفاق والذي نتج عن الأزمة الاقتصادية وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق.
World military expenditure totalled $1,686 billion (2.2% of global GDP) in 2016: https://t.co/ginQBK40Oo. #SIPRIFacts #Milex #Arms. pic.twitter.com/OwMg6t4FFe
— SIPRI (@SIPRIorg) April 24, 2017
السعودية تتراجع من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الرابعة
اللافت في تقرير ستوكهولم هو تراجع السعودية من المرتبة الثالثة في 2015 إلى الرابعة في 2016 وبلغت نسبة التراجع 30% ليصل إلى 63.7 مليار دولار، بالرغم من استمرار مشاركتها في العديد من الحروب الإقليمية.
وعزا التقرير هذا الانخفاض الأكبر على الإطلاق والذي بلغ 25.8 مليارات دولار إلى انخفاض عائدات النفط وما نجم عن انهيار سعر النفط من مشاكل اقتصادية. ومن الدول الأخرى التي تأثر إنفاقها العسكري خلال 2016 بأزمة النفط العراق وفنزويلا وجنوب السودان وأذربيجان.
بالرغم من ذلك فإن التأثير لم يطل الجزائر وإيران والكويت بالرغم من كونها مصدّرة للنفط حيث لفت التقرير إلى أنها مجهزة على نحو أفضل للتعامل مع انهيار أسعار النفط وبوسعها الاستمرار في خطط الإنفاق العسكري التي أقرتها عام 2016.
التقرير أوضح أن زيادة الإنفاق العسكري في روسيا بلغت 5.9% ليصل إلى 69.2 مليار دولار. أما في الصين فارتفع إلى 215 مليار دولار بنسبة 5.4% وهي نسبة أقل من السنوات السابقة. أما في دول أوروبا الغربية فقد زاد الإنفاق العسكري للعام الثاني على التوالي وبلغت نسبة الزيادة 2.6% في 2016 لافتة إلى أن الزيادة طالت كل دول أوروبا الغربية وكانت الأكبر في إيطاليا حيث بلغت 11%.
وأضاف التقرير أنه لا يوجد تقدير للشرق الأوسط نظراً لعدم توفر البيانات في الكثير من الدول الرئيسية في الإنفاق العسكري مثل الإمارات العربية المتحدة.