ترامب لنظيره الصيني: عدوانية كوريا الشمالية مستمرة!
اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني يتفقان خلاله على خطورة البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، ويتعهدان بالالتزام بتنسيق جهودهما في سبيل نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية.
وقال جين بينغ إن "الصين تأمل أن يبدي جميع الأطراف ضبط النفس، وأن يمتنعوا عن أي تحرك من شأنه تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية".وجاءت المحادثة الهاتفية بين الرئيسين قبل أيام من وصول حاملة طائرات أميركية قبالة شبه الجزيرة الكورية، في وقت قالت كوريا الجنوبية إنها "تجري محادثات مع واشنطن لإجراء مناورات مشتركة مع المجموعة القتالية لحاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون مع اقترابها". وكان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي قال إن "حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون ستصل إلى بحر اليابان المتاخم لشبه الجزيرة الكورية في غضون أيام"، وسط تقارير تفيد بأن كوريا الشمالية تحضر لإجراء اختبارها النووي السادس. ويعتقد بأن بيونغ يانغ لا تزال بعيدة عن هدفها المتمثل بصناعة صاروخ قادر على بلوغ الأراضي الأميركية، إلا أنها صعدت لهجتها خلال الأسابيع الماضية وأجرت تجربتين صاروخيتين هذا الشهر وحده. وحذر موقع الكتروني تابع لكوريا الشمالية من أن بيونغ يانغ "ستمحو الولايات المتحدة عن وجه الأرض" في حال أشعلت واشنطن حرباً في شبه الجزيرة، في آخر تهديد من نوعه وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وأكدت سلسلة مقالات نشرتها صحيفة الحزب الحاكم الرسمية "رودونغ سينمون" أن القوات الكورية الشمالية "لن تخضع للتهديدات"، ووصفت وصول مجموعة سفن قتالية أميركية إلى المنطقة بأنه "ابتزاز عسكري مكشوف". وأفادت أن "تهديداً من هذا النوع قد يرعب قنديل بحر، ولا يمكنه أن يؤثر في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية"، وكانت ذكرت قبل ذلك أن قوات البلاد "جاهزة قتالياً لإغراق حاملة الطائرات النووية الأميركية بضربة واحدة". ويتوقع أن تجري كوريا الشمالية تجربة جديدة الثلاثاء لإحياء الذكرى الـ85 لتأسيس جيشها. إلا أنها لم تختبر قط صاروخاً بالستياً عابراً للقارات بإمكانه بلوغ القارة الأميركية، رغم أنها تسعى إلى تطوير صاروخ من هذا النوع. ولا يعتقد كذلك أنها نجحت في تصغير التكنولوجيا الذرية التي تملكها لدرجة تمكنها من تثبيت رأس نووي على صاروخ. وأكد المسؤولون الأميركيون مراراً على أن "جميع الخيارات مطروحة" لكبح جماح طموحات بيونغ يانغ التسليحية، بما في ذلك تنفيذ ضربات عسكرية ضدها.