موسكو وبكين تدعوان إلى تجنب اللجوء للقوة ضد كوريا الشمالية
اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في كوريا الشمالية، ومندوبا موسكو وبكين يدعوان إلى تجنب اللجوء للقوة ضدها لما سينتج عن ذلك من تبعات وخيمة، وواشنطن تطالب بزيادة الضغط على حكومة بيونغ يانغ.
وفي الوقت الذي دعت فيه كل من موسكو وبكين إلى تجنب اللجوء للقوة ضد كوريا الشمالية، لما سينتج عن ذلك من تبعات وخيمة، طالبت واشنطن بزيادة الضغط على حكومة بيونغ يانغ.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الاجتماع، على أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على السلاح النووي وتخالف بذلك قرارات مجلس الأمن الدولي، وطالب غوتيريش بيونغ يانغ بأن تستأنف الحوار، وأن تسعى للحصول على حل سياسي وسلمي.
وعبر غوتيريش في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقه من التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وطلب ضبط النفس وتخفيف التوتر، قائلاً "إن أي تصعيد خطير ويمكن أن يترك مضاعفات عالمية".
في حين، حذر نائب وزير خارجية روسيا الإتحادية غينادي غاتيلوف من أن التهديدات وعرض العضلات يهدد السلام العالمي.
وقال غاتيلوف "إننا نراقب التوتر في المنطقة التي نحن منها بإنزعاج"، مضيفاً "أننا نعلم أن التجارب الصاروخية خطرة ولا نقبلها".
من جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كوريا الشمالية إلى وقف أنشطة التطوير الصاروخية والنووية، موضحاً لجميع الأطراف أن "استخدام القوة لا يحل خلافات ولن يؤدي سوى إلى كوارث أكبر".
واعتبر وانغ أمام أعضاء مجلس الأمن أن الصين ليست محور المشكلة في شبه الجزيرة الكورية، وأنّ مفتاح حل القضية النووية على شبه الجزيرة ليس في يد الجانب الصيني.
من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الجهود الدبلوماسية حول كوريا الشمالية لم تصل إلى أي نتائج، داعياً المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشكل كامل وتعليق أو خفض العلاقات الدبلوماسية مع بيونغ يانغ.
وشدد تيلرسون على أن واشنطن لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات كوريا الشمالية، معتبراً أن خطر هجومها النووي على سيؤول وطوكيو أمر واقعي وهو مسألة وقت، وحثّ تيلرسون مجلس الأمن على التحرك "قبل أن تقوم كوريا الشمالية بذلك".
أمّا وزير
الخارجية البريطاني بوريس جونسون فرأى أنّ بإمكان روسيا والصين تأدية دور حيوي في حل الأزمة الكورية.